رجحت مصادر متابعة في حديث لـ"الديار" ان تحمل المقايضة بملف العسكريين الرهائن المفترض طرحها ضمن سلة المطالب التي سيرفعها الارهابيون للجهات اللبنانية المفاوضة، عبر وساطة تركية ـ قطرية، مطالب من "العيار الثقيل" على المستوى اللبناني، لجهة اسماء ارهابيين معتقلين لدى الجهات الامنية اللبنانية، متورطين في عمليات ارهابية، ومطالب قد تكون غير متوقعة من الجانب اللبناني، كتسوية ملف الفار فضل شمندور المقلب بـ "​فضل شاكر​".

ولفتت المصادر الى ان "المعلومات التي رشحت عن مقربين من شاكر، ان ما قام به "ألفنان التائب" الذي التحق بالارهابي احمد الاسير قبل عام من معركة عبرا التي اندلعت في حزيران العام 2013، بين المجموعات المسلحة للاسير من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى، والتي اودت بحياة 24 ضابطا وجنديا من الجيش وجرح اكثر من 120، من خطوات تجميلية لصورته والسعي لتقديم نفسه عبر مقابلة متلفزة كبريء في الجريمة التي ارتكبت بحق ضباط وجنود الجيش اللبناني، جاء ليكون مقدمة لتسليم نفسه الى القضاء اللبناني، فيما لو كانت المفاوضات الجارية في ملف العسكريين قد سلكت طريقها نحو "ألنهاية السعيدة"، وبالتالي فان وعودا كان تلقاها شاكر من جهات اقليمية نافذة على علاقة وثيقة بالقوى الارهابية التي تختطف العسكريين، من انه سيكون ضمن صفقة المقايضة الموعودة، والتي تعرقلت".

وكشفت المصادر، الى ان شريط المقابلة التلفزيونية مع فضل شاكر، جاء لتخفيف الوطأة عما ارتكبه خلال معركة عبرا، تمهيدا لتمرير ملفه في اي صفقة مقايضة، سيما وان الشريط اوحى بانطباع ان "الفنان الارهابي" جرفته العواطف حين انضم الى الحالة الاسيرية، في عمليات التحريض المذهبية، وتقول هناك سابقة جرت بتهريب مطلوبين للقضاء اللبناني الى الخارج من دون المرور في محاكمات، كما جري مع عدد من موقوفين في ملفات ارهابية من جنسيات غير لبنانية، او في اسوأ الحالات، تسليم نفسه واجراء محاكمة بتهمة التحريض، بحيث تُمنح اسباب تخفيفية وبالتالي تسوية وضعه.