أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​ إلى أننا "نريد لبلدنا الذي دفعت المقاومة لأجله دماءً غزيرة، وقدّم الجيش لأجله شهداء من خيرة ضباطه وجنوده، وقدّم الشعب له من خلال أبنائه الكثير من الشهداء، أن يبقى أخضراً وعامراً ومعمّراً ومستقراً ومستقلاً وسيداً وحراً، ولتبقى معادلة الجيش والشعب والمقاومة مظلّة الحماية لبلدنا".

وخلال رعايته حفل غرس شجرة اختتاماً لموسم 2014_2015 في مشروع حملة غرس مليون شجرة التي تقوم به جمعيتا "أخضر بلا حدود" في واحة الإعلامي الشهيد حسن عبد الله في بلدة عيترون، لفت النائب فضل الله إلى أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد قدّم بالأمس خطاباً ووثيقة تاريخية سياسية وعسكرية ودينية وأخلاقية واجتماعية تصلح لتكون دستوراً لهذه الأمة جمعاء"، مشيراً إلى أننا "نطل من خلال هذا المناسبة وبين أيدي الإعلاميين على موضوع أساسي يتعلّق بحرية الإعلام في لبنان خاصة ونحن نزرع شجرة هنا لتورق خضراء في هذه السماء الصافية وفي هذا الطقس الربيعي".

ورأى النائب فضل الله أن "مفهوم الحرية في لبنان هو جوهر وجود هذا البلد، ونلتقي من كل أولئك الذين يقولون أن جوهر لبنان قائم على الحريات العامة المُصانة وفق الدستور والقوانين، وليست أي حرية متفلّتة"، مشيراً إلى أنه "في لبنان لدينا دستور وقوانين ترعى هذه الحرية، ومن ضمن هذه الحريات العامة حرية الإعلام التي نريدها أن تبقى مشعلاً لبلدنا، لأنها تعتبر واحدة من ميزاته بمعزل عن الإنقسامات والخلافات السياسية".

ورأى أن "هناك استهدافات للإعلام اللبناني في الآونة الأخيرة من قبل جهات ودول وسفراء يحاولون فرض منطقهم وسياستهم في كمّ الأفواه والتعمية على الحقائق وفي تلفيقها، ونرى أن هذا ممتد من لاهاي إلى بيروت لضرب حرية الإعلام حتى يصبح الإعلام اللبناني على صورة بعض الأنظمة والدول والجهات إعلاماً معلّباً، ولكن نحن سندافع عن هذه الحرية الإعلامية، وهناك في لبنان من يقف مدافعاً بجرأة وشجاعة عنها ليبقى لنا القدرة على أن نقول ما نريد، وأن نرفض التلفيقات التي تجري على امتداد عالمنا العربي والإسلامي، مؤكداً أن لبنان سيبقى الرئة التي نتنفس فيها حرية، أياً تكن الضغوط والإغراءات والمحاولات الفرض من هنا وهناك".

وشدد النائب فضل الله على أننا "معنيون جميعاً كإعلاميين وسياسيين ومواطنيين أن ندافع عن حريتنا لنقول ما هو الحق وما نعتقد أنه الحق"، مشيراً إلى أنه "هناك ضخ إعلامي هائل من تجاه واحد حيال محاولات طمس الحقائق عمّا يجري في محيطنا العربي والإسلامي وآخره ما يجري في اليمن، وهناك محاولة لكمّ الأفواه القليلة على المستوى الإعلامي التي تحاول أن تقول الحقيقة حيال ما يجري من مآس على الأطفال والنساء والشيوخ، وهناك محاولات لمنع الصورة والصوت"، مؤكداً أننا "في لبنان نتمسّك بهذا الحق في أن نعبّر بالصوت وبالصورة عن حرّيتنا وعن حقوق شعوبنا العربية والإسلامية، ولذلك من هذا المنبر وفي هذه المناسبة التي تجمع هذا الحشد من الإعلاميين نؤكد المؤكد على موقفنا بأن محاولات التلفيق والتزوير والتحريف للحقائق لن تمر عندنا في لبنان، وأولئك الذين يعترضون على أصوات الحقيقة التي تصدر بإسم عروبتنا وإسلامنا لن يستطيعوا أن يكمّوا الأفواه لا في لبنان ولا على إمتداد المنطقة"، مشدداً على أن "مسؤوليتنا ومسؤولية الجميع تكمن في العمل على أن يبقى لنا الإعلام الحر في لبنان لتبقى لنا سيادتنا الوطنية على أرضنا وشعبنا وعلى مؤسساتنا الإعلامية، فلا يتمكّن ولا يتجرّئ أحد من أن يمارس عليها تهويلاً وابتزازاً لإسكات صوتها".