نوه الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ خلال احتفال مركز سرطان الأطفال في لبنان الخيري السابع في الكويت في القاعة الماسية في فندق شيراتون، برعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، "بالخدمات الطبية التي يقدمها مركز سرطان الأطفال في بيروت للأطفال المصابين بداء السرطان وبالجهود المبذولة بلا كلل، اهتماما بالملائكة الصغار، بإرادة صلبة وبعزم لا يلين، في تحد يومي لهذا المرض والشفاء منه، ولإعطائهم الأمل وإعادة الحياة إلى أجسادهم الطرية والطمأنينة الى محبيهم".

ولاحظ سليمان أن "الأطفال المصابين باتوا في هذا المركز على يقين بالشفاء، وخصوصا ان أيادي مخلصة ومتفانية تؤازرهم وقلوبا دافئة عامرة بالمحبة المجردة تحتضنهم"، معتبراً أن "العناية بهؤلاء الأطفال تلامس حد الرسالة كي يكونوا بأمان على المستويين النفسي والعائلي. إنهم أجيال الغد، إنهم مستقبل مجتمعاتنا وأوطاننا، لهم الشفاء".

وتوقف "عند محطات مضيئة في تاريخ العلاقات اللبنانية الكويتية"، ذاكرا بأن "دولة الكويت وقفت إلى جانب لبنان في كل محطات التاريخ السياسية والإقتصادية والإنسانية كما وقف لبنان إلى جانب الكويت عندما تم غزو ارضها وانتهكت سيادتها من طرف النظام العراقي البائد. ولا عجب أن تتبادل الدولتان الدعم والتعاون لكونهما تتبادلان الشبه إلى حد كبير بطبيعة وجودهما الجيوسياسية، وبعراقة نظاميهما الديموقراطيين، وبالاطماع التاريخية والمخاطر المحدقة بكل منهما".

وشكر للأمير "كل ما يبذله في سبيل لبنان والعرب"، مضيفاً "جميعنا مدعوون إلى الاقتداء بأمير الكويت، والاستثمار في الانسان العربي، المنفتح والأصيل في حضارته وقيمه وتقاليده. مدعوون إلى إعتماد برامج التنمية البشرية المستدامة كإجراء إستباقي ووقائي لمجتمعنا في مواجهة البطالة والشر والإرهاب. مدعوون إلى إيلاء الشأن الإنساني الإهتمام الأساسي ودعم مبادرات المجتمع المدني في سبيل الخير العام وبخاصة المبادرات الرائدة مثل مركز سرطان الأطفال".