لفت الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى أن تركيا أبدت "استعداداً لترطيب العلاقات مع العراق، وعرضت أي مساعدة عسكرية يطلبها في حربه على تنظيم "داعش"، مشيرا الى أنه "خلال اللقاء الذي جمعني مع الرئيس التركي رجي طيب أردوغان، أكدت ضرورة وضع أسس وضوابط للعلاقة بين البلدين".
وأوضح معصوم في حديث صحفي "وجود بعض القضايا التي يطرحها مسؤولون في البلدين عبر وسائل الإعلام تثير الأزمات والمشاكل، واتفقنا على مجموعة أسس بينها أن تكون العلاقات بيننا متوازنة، خصوصاً أننا في حاجة إلى بعضنا على المدى الطويل، سواء حاجتنا إلى المياه وإلى طرق الترانزيت، أو حاجتهم إلى النفط والاستثمارات في العراق"، مضيفا: "اتفقنا على ضرورة أن لا يتم، تحت أي ظرف، الإخلال بتركيبة العراق، وأن لا تكون علاقة بغداد مع أنقرة على حساب علاقتنا بأي دولة أخرى".
وأكد أنه وجد لدى أردوغان تجاوباً مع هذا الطرح انعكس على اجتماعات الوفود، مشددا على أننا "مستعدون للعب دور الوسيط إذا وجدنا أن ثمة توتراً في علاقات تركيا مع أي دولة أخرى".
وشدد على أن محادثاته المتعلقة بالمساعدات العسكرية التي يمكن أن تقدمها تركيا إلى العراق في حربه على الإرهاب، "جرت في الإطار العام، ولم تتطرق إلى نوع المساعدة وحدودها، وجرت محادثات مع وزير الداخلية العراقي ومستشار الأمن الوطني في بعض التفاصيل".
