اشار وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان خلال رعايته مؤتمر حول ثقافة المياه الراعي في جامعة سيدة اللويزة ، الى انه"تعتبر المياه من الموارد الحيوية للبنان، سطحية كانت أم جوفية، ويجب التخطيط لإستعمالها وادارتها من خلال نظرة شاملة ومتكاملة لقطاع المياه، تكون فيها كمية المياه ونوعيتها وطريقة توزيعها متوازنة. كما يجب الاهتمام بتخطيط الموارد المائية وإدارتها على المدى الطويل لتنمية المدن والمناطق الريفية وتطويرها للوصول إلى تنمية مستدامة. من هنا تتضح الحاجة الكبيرة، في ظل المتغيرات الشاملة ومنها مواجهة الاحتباس الحراري، الى التفكير بالأجيال الصاعدة والبدء بنشر الوعي في ما بين المواطنين حول استخدام هذا المورد من خلال ترسيخ مفهوم ثقافة المياه".

وأوضح أن "مفهوم "ثقافة المياه" يهدف إلى تعزيز المعلومات والخبرات وتبادلها، وإتخاذ خطوات جبارة في ما يتعلق بإدارة متكاملة لمصادر المياه بغية تحقيق التنمية المستدامة في مصادر المياه في منطقة الشرق الأوسط تحديدا وفي العالم أجمع. هذا يعني، ترشيد إستعمال المياه بكافة أوجه استعمالاتها وزيادة الوعي بالمشاكل المتعلقة، بالمياه الوطنية من جهة، بالمياه الدولية المشتركة من جهة أخرى"، لافتاً الى ان "هدف "ثقافة المياه"، الذي يطلق اليوم من خلال هذا الصرح العلمي، يتمحور حول مسار "التنمية المستدامة" بغية الحفاظ على "كرامة الإنسان" إستنادا إلى عدة خطوات".

وأضاف: "من هنا كانت الحاجة الى إقامة هذه الورشة التدريبية التي تهدف الى تدريب المعلمين في القطاع التربوي المشاركين في هذه الندوة، المسؤولين عن كيفية نشر الوعي وترسيخ مفهوم ثقافة المياه بين الطلاب، وهم بدورهم ينقلون هذه الثقافة الى الأهل والمجتمع للمحافظة على المياه، وذلك نظرا للإرتباط الوثيق بين واقع الأمة وتراثها الفكري والحضاري على الصعد كافة، كما أن الثقافة تنمو وتترسخ مع النمو الحضاري للأمة. وكذلك تهدف الى تدريب المسؤولين في قطاع المياه على كيفية إدارتها بالشكل الأمثل من كل النواحي، والتعرف على الأساليب والتجارب المتبعة في الدول التي سبقتنا في هذا المجال"، متمنيا "النجاح لها المؤتمر وشاكرا مل المساهمين بانجازه".

بدوره، لفت المحافظ السابق لاندية روتاري جميل معوض الى انه "عندما اعلنت الاندية الروتارية في لبنان حالة الطوارئ، تعهدت ووحدت جهودها على خط موجه هادف، عنوانه تأمين مياه الشرب النظيفة في المدارس الرسمية كافة، ولأن النجاح يبدأ بالتخطيط الصحيح، فقد وضعنا خططنا الاستراتيجية للوصول الى المناطق كافة، وذلك لتلبية حاجات كل مدرسة حسب وضعها، وفرضنا المعايير اللازمة لتتلائم مع المواصفات الصحية".