لفت وزير البيئة ​محمد المشنوق​ الى "اننا في لبنان نعرف القضايا جيداً وندرك المشاكل ولكننا نعجز في معظم الأحيان عن الحصول على قرار بالإجمال أو بأكثرية مقبولة كبيرة على قضية معينة. تجنح بنا الأمور في بعض الأحيان إلى حيث يصبح مطمر أهم من الخطة الوطنية لإدارة النفايات. تجنح بنا الأمور إلى حد الاستماع الى الشباب والصبايا والأطفال يثيرون بعض القضايا ونعجز عن الاستماع إلى المسؤولين والمختصين والخبراء يقدمون الحلول ويشيرون بالأصابع إلى المخاطر الفعلية أكانت سرطانية أم غيرها، أو كانت في أماكن معينة ملوثة أم لا. هذا كله شبيه بهؤلاء الذين يقبلون بوجود 760 مكباً عشوائياً في لبنان في آخر تحديث لهذا الرقم. فهناك 760 مكباً عشوائياً يتعايش معها اللبنانيون على أبواب بلدياتهم ولا يرف لأحد جفن. ولكن عندما تتحدث عن مطمر صحي يرفض الجميع هذا التوجه".

وخلال رعايته مؤتمر حول استراتيجية النفايات الصلبة في فندق الموفمبيك، سأل المشنوق:"لماذا نقبل بالمكبات العشوائية؟ لماذا نعيش مع النفايات في قرانا وضيعننا ومدننا؟ لماذا نقبل بهذه البلديات التي تسمح بهذا العمل أن يستمر بينما نقترح نحن الفرز من المصدر ثم التدوير ونقترح انخراط المجتمع المدني إلى جانب المدارس والبلديات والإعلام وكل المؤسسات العاملة في المجتمع المدني كي نحقق أي تقدم مطروح على الأرض ولاسيما ملف النفايات الصلبة الذي يحتل اليوم اهتماماً كبيراً في لبنان؟"، لافتا الى ان "هذا السؤال "لماذا" هو نفسه الذي قد يتحول الى استراتيجية أو قد يتحول الى نقمة على أي استراتيجية، لأننا أحياناً نشعر بصدق بأن لدى البعض رغبة معينة في عرقلة كل شيء في لبنان من انتخابات رئيس الجمهورية إلى كل القضايا الأخرى حيث تتوزع الانقسامات ويعجز المجلس النيابي عن الاجتماع لتشريع الضرورة وتبقى الحكومة بقوة الائتلاف بالحد الأدنى"، مشيرا الى ان "هذه الامور تجعل كل شيء في لبنان يستمر بهذا النوع من العجز".