دعا رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "امل" محمد نصر الله، خلال رعايته حفل توقيع سلسلة اصدارات للكاتب عباس الزيناتي في بلدة حومين الفوقا، الى وجوب ان يستعيد من ضل الطريق البوصلة باتجاه فلسطين، مؤكدا ان كل ما يجري على مساحة المنطقة من اقتتال وفتن واحتراب داخلي هو تضييع للبوصلة عن العدو الحقيقي، لا مكان فيها لطغيان فريق على اخر، مشيراً الى "أننا بحاجة الى الدولة المؤمنة التي تعزز منظومة القيم التي جاءت بها الاديان والرسالات السماوية والتي ترفض الكذب والقتل وامتهان كرامة الانسان وتعزز قيم الشراكة والعيش الواحد.

وأوضح نصر الله "أننا بحاجة الى الدولة العادلة التي يتساوى فيها الناس والمواطنين على مبدأ تكافؤ الفرص، ونريد ان نكون متساوين بالحقوق والواجبات والجميع متساو امام القانون"، مؤكداً "أننا بحاجة الى الدولة القوية، والتي نفهمها بثلاثية الجيش والشعب المقاومة هذه الثلاثية التي لا تزال تمثل حاجة وطنية لمقاومة العدو الذي يتربص بالوطن من حدوده في الجنوب والشرق وهو عدو يتمظهر باشكال متعددة".

ووصف الواقع الذي تعيشه الدولة بالمزري، دولة بلا رأس، دولة مجلسها النيابي معطل، دولة بتراء في اعمالها، دولة منقوصة القدرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب وحقوقه، مشدداً على ضرورة معالجة كل القضايا بالحوار الموصول الى اتفاق يمكن الجميع من الخروج من الازمات التي يتخبط بها الوطن.

واعتبر نصر الله انه "عار علينا بعد اليوم ان ننتظر التوافقات الاقليمية من اجل الوصول الى رئيس للجمهورية، لان اي رئيس للجمهورية يصل نتيجة اتفاق اقليمي سوف يكون مرتهنا لهذا التوافق"، مشيراً الى أن الرئيس يجب ان يكون نتيجة توافق لارادة وطنية جامعة وهذه الارادة لا تكون الا من خلال تكثيف الحوار بين اللبنانيين وكافة المكونات السياسية والاجتماعية.