لفت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال جولة له على قرى قضاء راشيا الى اننا "نعيش ذكرى 100 سنة على حرب ابادة طالت اللبنانيين وليس الارمن فقط، هذه الذكرى يجب ان نعيشها في كل سنة لانها توحد لنا القضية، وتحيي ذاكرتنا وتاريخنا، وتوحد شعبنا، فالشعب الذي ليس لديه قضية معرّض لان يتفتت ويتجذّر".

وأشار باسيل الى انه "يجب ان نعرف ونتذكر لكي نسامح، وليعترفوا بما اصابونا به في هذا البلد، وهم كثر من الشرق والغرب"، موضحاً اننا "حفظنا بلدنا بالاغتراب، فكيف لنا أن نحرم الاغتراب اللبناني من جنسبته وهويته لنعطيها لأناس غير لبنانيين؟!"، مشدداص على ان "السوري والفلسطيني لا يستبدل اللبناني، فاللبناني أولاً، ويجب ان نتطرف بلبنانيتنا ونحن متطرفون للبنان ولبناء دولة في لبنان ولمحاربة الفساد الذي يهدم دولتنا ويهجر شبابنا، ولا يجب ان نتطرف ضد بعضنا كلبنانيين، كما انه ليس من حقنا ان نحرم لبنانيين مغتربين من جنسيتهم ونعطيها لمن لا يستحق".

واكد أنه "منذ 4 سنوات تكلمت عن النزوح السوري وخطرهم على لبنان، ليس لانني اكره السوريين، بل لانني احبهم وأريدهم ان يبقوا في بلدهم، فنحن معرضون للهجرة، ولا يمكن لسوري لديه اجازة عمل ويعمل وفي نفس الوقت لديه بطاقة نزوح ويتقاضى حصته، ان يحل مكان اللبناني الذي يحرم من أبسط حقوقه على أرضه".

وسأل باسيل: "مصلحة ومسؤولية من ان تقف خطط الكهرباء وبناء السدود ومشروع النفط في لبنان؟"، مشيراً الى أن "مشاريع النفط في البر والبحر وخط الغاز ومحطة التدوير هم من يجعلوننا نبقى في لبنان واذا انجزت هذه المشاريع فلن نحتاج الى الهجرة، والحكومة تقف تتفرج على هذه المشاريع"، متسائلاً: "الى أي متى سنظل نسكت؟ وما نفع وجود حكومة اذا لم تستطع انجاز هذه الملفات؟، لافتا الى أننا "نريد شرعية لمؤسساتنا، فشرعيتنا تكمن بالتمثيل الحقيقي، وفرادة لبنان بالشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، إذ يجب ان نجسد هذه الشراكة برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزارء ومجلس النواب".