دعا عضو المكتب السياسي في حركة "امل" النائب ايوب حميد، خلال احتفال تأبيني في بلدة تولين، الى "الاقلاع عن الشعارات والحجج التي تعطل مسيرة الحياة في لبنان، والعمل على تحصين الوضع الداخلي لتجاوز المحن والمآزق التي يعيشها الوطن في ظل اوضاع عالمية مضطربة ومنطقة مشتعلة بالإرهاب والتآمر وعدو اسرائيلي يخطط ويكيد المكائد لنا جميعا".

ولفت الى اننا "امام كل ما يجري لم نزل نمعن تفرقا عن حقنا ونكاد في بعض المرات لا ندرك ان هناك استراتيجية تجمعنا، ونغلب التكتيك على اهدافنا ومصالحنا، بحيث لا يجوز تعطيل الحياة التنفيذية التي تخدم مصالح الناس وان البعض يعمل على تعطل انجاز سلسلة الرتب والرواتب، لأنه يريد ان يقطف مرحلة من التجاوزات التي كان الانفاق فيها لا يستند الى مصوغ قانوني على الاطلاق، فالاستمرار في تعطيل المؤسسات يزيد الأعباء التي تتوالى تباعا والدين العام يرتفع ليتجاوز السبعين مليار دولار، هو دين وعبء على كل مولود يبصر النور في الوطن ولسنين قادمة ".

وأشار حميد الى اننا "في الماضي رضينا بعرف غير قابل في منطق القانون والدستور، وهو انه لا يجوز التشريع في ظل حكومة مستقيلة، وعطل البعض عمل المجلس النيابي تحت هذه الذريعة، واليوم هناك من يقول لا يمكن التشريع إلا لأسباب وحيثيات محددة، وسلمنا من قبل وحرصنا على الاجماع الوطني وسرنا في موضوع تشريع الضرورة وهو خلاف القانون والدستور ايضا لكي نضمن للبنانيين قدرة التلاقي وعدم الافتراق وكي لا نكون في مواجهة بعضنا البعض وان نجتمع حول الوطن، ولكن تمادت الامور الى ما لا يحمد عقباه، ومع كل هذا سنستمر في سعينا لكي نقلل من الامور التي تفرق بين اللبنانيين".

واوضح أنه "ربما لا يستطيع اي فريق ان يحقق الاهداف التي يعمل من اجلها او الشعارات التي رفعها بالمطلق، لان هذا الوطن هو صيغة تسووية قامت منذ قبيل عهد الاستقلال واستمرت الى ما وصلنا اليه في الطائف ومن ثم الى الدوحة، وغير ذلك من امور التلاقي بيننا لاننا ندرك ان الحوار والتلاقي هو الميزة الاساسية والناجحة لهذا الوطن وان تنوع الاطياف في لبنان لا يمكن ان يكون فيه مهزوم ومنتصر فالجميع يجب ان ينتصر بانتصار الوطن ".