أشار قائد الجيش العماد ​جان قهوجي​ في كلمة له خلال الاحتفال باليوم الوطني لشهداء الجيش اللبناني في بيت المحامي إلى انه "بين تاريخ الوطن ودماء الشهداء حكاية لا تنتهي، فحيثما سقط شهيد ارتفع علم جديد وكلما سقط شهيد شمخت أرزة جديدة في لبنان".

ولفت إلى انه "بين المؤسسة العسكرية ونقابة المحامين أكثر من رابط، فنقابتكم هي سياج القانون والجيش هو سياج الوطن، نقابتكم هي صوت الحق والجيش هو المؤتمن على صوت الحق". وتوجه للمحامين بالقول: "أنتم رسل الحق كلمتكم حكم مبرم ونهائي ضد شهود الزور والمجرحين".

وشدد على ان "يوم الشهداء هو اليوم اللبناني بامتياز كيوم الاستقلال دائما". وقال: "أتوجه بأقصى مشاعر الوفاء إلى كل شهيد سقط إن كان مدني أو جندي في ساحات الشهادة فداء لكرامته". وتعهد السير على نهج الشهادة الدائمة من أجل كرامة لبنان وتعدديته وكرامته".

وتوجه قهوجي إلى "اسرانا المخطوفين لدى التنظيمات الارهابية لأؤكد ان قضيتكم هي أمانة في عنق الجيش ولن نوفر وسيلة في سبيل عودتكم سالمين إلى عائلاتكم ومؤسساتكم العسكرية"، مؤكدا ان "المواجهة التي يخوضها الجيش ضد الارهاب لا تقل خطورة عن مواجهته الدائمة لاسرائيل فاسرائيل والارهاب وجهان لعملة واحدة". وقال: "الجيش كان دائما بالمرصاد واستطاع بفضل تماسكه الحاق الهزيمة العسكرية لهذا العدو والقضاء على خلاياه الارهابية في الداخل".

وطمأن قهوحجي إلى مناعة الجيش في مواجهة التحديات، لافتا إلى ان "الانجازات التي يحققها اليوم والالتفاف الشعبي حوله والثقة الدولية به التي ترجمت لهي خير دليل على ذلك".

وشدد على ان "الجيش لن يسمح بوجود أي موطىء قدم للارهاب في لبنان"، معتبرا ان "ان التجاذبات السياسية والارباك في عمل مؤسسات الدولة لن تثنيه على القيام بواجبه المقدس في الحفاظ على استقرار لبنان مهما تطلب ذلك من أثمان وتضحيات".