أعرب المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" عن استغرابه من "اصرار بعض المشاركين بالحرب الدائرة في سوريا على دعم نظام جائر ضد شعبه، والادعاء بأنهم يمارسون دفاعاً عن لبنان واللبنانيين ضد التمدد "الداعشي"، في حين أنهم منذ أربع سنوات يقفون خلف النظام الظالم ويساندون ممارساته".

ولفت المكتب الى ان "هؤلاء يعرفون قبل سواهم أن كلا النظامين في سوريا والعراق، هما اللذان أفرزا "داعش" وأخواتها عن طريق إطلاق سراح كثيرين من كبار المتطرفين في السجون السورية والعراقية"، مستغرباً "الموقف الرسمي اللبناني إزاء قضية عرسال، ففي حين يجري اعتقال وملاحقة أي مواطن يتحرك في جرود عرسال، سواء كان لبنانياً أو سورياً، تغض الأجهزة الأمنية النظر عن هذه القوى التي ترسل ميليشياتها المسلحة إلى الداخل السوري، مما استدعى نشوء وتوسع "داعش" وأخواتها في الساحة السورية".

وأشار الى ان "الجميع يعرف أن أبناء عرسال، رجالاً ونساءً، أقدر على الدفاع عن بلدتهم وريفها من أي وافد من بقية المناطق اللبنانية، وأنهم سوف يتحملون هذه المسؤولية بجدارة حين يستدعي الأمر ذلك ولا يعودوا مخيّرين بين أهون الشرّين".

وأكد المكتب أن "مهمة الدفاع عن الحدود هي مسؤولية الدولة وجميع المواطنين، وأن المقاومة الإسلامية التي واجهت قوات الإحتلال الإسرائيلي جاهزة للتصدي لأي اعتداء، سواء كان داعشياً أو غيره، وهذا ما على الحكومة أن تعيه وتتصدّى له بمواقف واضحة غير ملتبسة قبل أن يفلت الزمام، وتتحول المنطقة إلى ساحة صراع طائفي أو مذهبي".