أشار وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ إلى ان "موضوع سلامة الغذاء. وهو موضوع علمي عالمي ومتشعب. وهو يتعلق بسلسلة الانتاج بدءاً من البذور والشتول او في ما يتعلق بتربية الدواجن والحيوانات وصولاً الى الحفظ والتبريد والنقل والذبح والتخزين والبيع. في الماضي كان هذا المسار قصيراً اما اليوم فهو طويل ويتعلق بسلامة الانسان وحياته اليومية، والغذاء موجود في المطعم والمصنع والمستشفى والجامعة والمنزل".

ولفت خلال افتتاح ندوة عن " مفهوم المعايير اللبنانية لصحة وسلامة الغذاء " إلى انه "عالمياً، هناك الكثير من المؤسسات التي تعنى بسلامة الغذاء، أهمها Codex والـ ISO ومنظمة الصحة النباتية. وان مشكلة سلامة الغذاء مشكلة عالمية ليست محصورة في لبنان فقط. وان أخطر الامراض كان مصدرها الدول الاوروبية. ولكن مشكلتنا كلبنانيين اننا نطرح دائماً كأننا الوحيدون الذين يعانون من المشاكل. والمطلوب منا ان نعالج المشاكل من دون ان نخرب الاقتصاد.وما نشاهده من فضائح على التفزيون ونقرأ عنه في الصحف هو الاستثناء".

واكد الحاج حسن انه "لا تنقصنا التشريعات، كما لا يوجد تضارب في الصلاحيات، وانما هناك حاجة دائمة الى تطوير التشريعات وتحديثها".

وعن المواصفات، اكد وجود منظومة متكاملة تصدر عن ليبنور والغالبية الساحقة منها هي مواصفات متطابقة مع الماوصفات الدولية، والمواصفات المتعلقة بسلامة الغذاء هي مواصفات الزامية تسمى قواعد فنية.

واضاف "اما ما ينقصنا فهو الاستمرارية في هذا العمل وتامين مستلزمات العمل كي لا يحدث الفراغ على مستوى عمل المؤسسات واستمراريتها، وكي لا يحصل ايضاً المزيد من الفراغ في الاحكام القضائية. والمطلوب ايضاً تدريب العاملين في المؤسسات الغذائي ةكي يصبحوا مؤهلين وذوي خبرة ودراية وعلم، وصولاً الى نيل المؤسسات اللبنانية شهادة الـ Haccp ، مع العلم ان المصانع الجديدة قد نالت عليها".