أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" ​محمود قماطي​، في كلمة له خلال احتفالا في قصر "الاونيسكو" من تنظيم حزب "شبيبة لبنان العربي" بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أنه من عام 1982 حتى عام 2000، كان نبض القلب فلسطين، في مواجهة اسرائيل وعملائها، واليوم بمواجهة التكفيريين، مشيراً الى أن اجتياح الـ82 لم يكن يهدف إلى إنهاء السلطة في لبنان، بل إلى إنهاء المقاومة الفلسطينية، تمهيدا لانهاء قضية فلسطين، ولكن بيروت بقواها ومناصريها وأهلها ومقاومتها الفلسطينية قاومت وتصدت للاجتياح، واستمدوها هذه الروح من قيادة جمال عبد الناصر وحافظ الاسد، معتبراً أن المقاومة كانت شاملة، ولهذا نجحت في بيروت في إخراج المحتل الاسرائيلي لاحقا.

وتطرق قماطي إلى الانقسام حول المقاومة ودورها، موضحاً أن هذه المقاومة نشأت من أجل عزة أهلها وبالتالي لا يمكن أن تلقي سلاحها فكان التحرير الكبير، واستمرت المقاومة واحتضنها اهلها وقدموا الشهداء والتضحيات إلى ان جاء عام 2000، وحصل الانتصار على عدو اضطرته المقاومة الى الانسحاب ذليلا، لافتاً الى أنه "رغم هذا الانتصار، علت اصوات بعض من يطالب بوقف المقاومة ونزع سلاحها، ولكن هذا السلاح، هو عنوان كرامتنا، هو الذي انتصر على العدوان الاسرائيلي عام 2006".

ولفت الى انه "في ظل هذا الوضع، برز من يطالبون بنزع ​سلاح المقاومة​ مجددا، مع انه مشروعهم منذ القديم، لذلك، رأينا منذ البداية أن المؤامرة على سوريا هي مؤامرة على فلسطين فقدمنا الشهداء في سوريا، وعملنا على حماية وطننا"، مشدداً على أن أي ساحة تضم قوى تكفيرية هي ساحة عمليات للمقاومة، كما في كل ساحة فيها العدو الاسرائيلي، لأن الأمور وصلت إلى حد لم تعد خافية على أحد.

ودعا قماطي إلى مواجهة التحديات بصلابة، مؤكداً "اننا سائرون من نصر الى نصر، لأن الغاية والهدف والمرتجى والبوصلة تحرير فلسطين".