لفت مدير المركز الكاثوليكي للاعلام ​عبده أبو كسم​ الى ان "موقف الكنيسة من المثلية واضح، فهي لا تؤيد ولا بشكل من الأشكال تشريع المثلية الجنسية، لا بالأمس ولا اليوم ولا في المستقبل، هذا هو موقفها إلى أبد الأبدين، فممارسة الجنس مشروعة من ضمن تجسيد الحب بين رجل وأمرأة إلتزما العيش معا من ضمن سر الزواج المقدس فيتحدان إذذاك ليصبحا واحدا ويثمر زواجهما بنين فيشكلوا نواة عائلة على مثال عائلة الناصرة".

وخلال مشاركته في ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام عن "موقف الاديان من المثلية الجنسية"، اوضح "اننا أردنا هذه الندوة التي تحمل عنوان: "موقف الأديان من المثلية الجنسية، لنوضح للرأي العام موقفنا من هذا الموضوع بعدما تناولته برامج تلفزيونية على شاشات بعض المحطات، تحت ستار الحرية الفردية والمساواة في الحقوق، وضرورة التشريع، مقدمة للمشاهدين الشواذ كحقيقة طبيعية أو كحالة شخصية وهذا الطرح قد يشكل بلبلة في عقول أولادنا وشبيبتنا، مما قد ينعكس سلبا على العائلة ومكوناتها ويضربها في الصميم".

واضاف:"نحن لا نطلق اليوم حملة في وجه المثليين بالتحديد، ولا نريد أن نشكل في وجههم عنفا معنويا، نحن نريد إحاطة هؤلاء بروح مسيحية، تساعدهم على المعالجة وتصحيح المسار، فقداسة البابا فرنسيس تكلم على هذا الموضوع وفهم كلامه في غير محله، فقداسته دعا إلى احترام حرية هذا الشخص بمعنى عدم مواجهته بالعنف إنما احاطته بكل محبة لتصويب مسار الحرية لديه وتوجيهه نحو بناء علاقة حب مع شريك من جنس آخر من ضمن سر الزواج المقدس. بهذا المعنى هو حر في اختيار الشريك".

ورأى ان "إقرار المثلية الجنسية مخالف للطبيعة، ويضرب العائلة في الصميم، ويشوه صورة الله في الإنسان المخلوق على صورته ومثاله"، املا "مقاربة هذا الموضوع بموضوعية من الناحية الدينية والإنسانية خدمة للعائلة والمجتمع".

من جهته، رأى ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي قبيسي، ان "طرح عناوين براقة كهذه لا يخفي خلفيتها المدمرة على المجتمع والدين فموضوعات كهذه تسالم الفقهاء على حرمتها وأجمع المسلمون على شناعتها واتفقت الأديان والشرائع على إدانة مرتكبها وعظامة فاعلها وخسارتها كما قبحها كل عاقل متزن ونفر منها كل إنسان ذو خلق سوي".

واضاف: "إن تكرار طرح مثل هذه المسائل في الندوات الثقافية والمنابر الإعلامية لن يفت عزيمتنا فنحن أصحاب القيم الإنسانية الإلهية والمدافعون عن الأخلاق السامية فمهما تزينت وتسربلت هذه العناوين بأثواب لماعة ستبقى محل إستنكارنا ورفضنا ومهما افتتن بها البعض فكتاب الله بيننا".

واضاف: "إن هذه الأفعال يجب التشديد في معاقبة مرتكبيها وعدم التهاون في محاربة ظواهرها ويجب على المجتمع والدولة والفاعليات الدينية والثقافية والرياضية رفضها".

ودعا الإعلام الحر الملتزم قضايا الوطن إلى الابتعاد عن اثارة الضوضاء والإلتباسات حول هذه المواضيع لما فيه إساءة الى الأخلاق العامة والسمعة الحسنة لوطننا لبنان، مطالبا الأحزاب والفاعليات والجمعيات بالتنبيه الى اخطار هذه الظواهر المرضية الغريبة عن مجتمعنا.