ذكرت صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية أن "الانقسامات التي يشهدها تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي في صفوفه انتقلت من الجبال إلى السجون"، مشيرة إلى أن "عشرات السجناء الجهاديين السلفيين المدانين في قضايا الإرهاب قرروا ترك تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" للانضمام سرا إلى تنظيم "داعش" بل وصل الأمر إلى أن تم تنصيبهم أمراء جدد داخل السجون ليحلوا محل أمراء القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".

ولفتت الصحيفة الى أنه "منذ حوالي ثمانية أشهر كان غالبية المعتقلين في قضايا الإرهاب يتمسكون بولائهم لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بيد انه منذ شهر كانون الأول الماضي لاحظ الحراس بداية من انقسامات بين السجناء مما دفع الوحدات الخاصة لمكافحة الإرهاب لفتح تحقيقات للوقوف على الحملة السرية التي يقودها الموالين لـ"داعش| داخل السجون والتي بدأت فى شهر تشرين الثاني الماضي".

ونقلت "الوطن" عن مصدر أمني قوله "إن المديرية العامة للسجون والإصلاح التابعة لوزارة العدل وجدت نفسها مضطرة منذ ثلاثة أشهر لإجراء عمليات نقل السجناء في سجون الشرق والغرب والوسط بعد أن تلقت معلومات تفيد بمبايعة سجناء لأبو بكر البغدادي"، لافتة الى أنه "تم وضع أمير السجناء الموالين لتنظيم "داعش" في سجن انفرادي، فيما تم نقل الموالين له إلى سجون أخرى لمنع تشكيل خلايا سرية داخل السجون، حيث أن الخطر الحقيقي الذي تخشى منه الأجهزة الأمنية هو إمكانية تنظيم هؤلاء الأشخاص لعمليات هروب جماعي أو تمرد داخل السجون".