عرضت النائب ​بهية الحريري​ الأوضاع في المخيمات الفلسطينية ولا سيما ​مخيم عين الحلوة​ خلال استقبالها في مجدليون وفدا من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على الوضع في المخيمات. كما استمعت منهم الى الواقع الحياتي والانساني المتفاقم على صعيد المخيمات جراء القرارات الأخيرة لوكالة الأنروا بتقليص تقديماتها للاجئين والنازحين الفلسطينيين.

وأبدت الحريري امام الوفد ارتياحها لـ"الجهود والخطوات التي قامت وتقوم بها القوى الفلسطينية على صعيد تعزيز الاستقرار في مخيم عين الحلوة"، داعية اياهم الى "مزيد العمل على حماية ساحتهم من اي اختراق او محاولة استخدام للمخيم للنيل من امن اهله وامن الجوار اللبناني".

واعتبرت الحريري أن "مخيم عين الحلوة وكل مخيمات لبنان بالنسبة لنا ليست ملفا امنياً، بل هي قضية شعب هجر من ارضه ولا زال لاجئا بعيدا عن ووطنه يحمل فلسطين في عقله وقلبه ووجدانه متمسكا بحق العودة اليها مهما طال الزمن، ومن حقه لحين تحقيق تلك العودة ان يحظى بالحد المقبول من الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية بقدر ما هو حق البلد المضيف عليه ان يكون الوجود الفلسطيني عاملا ايجابيا في استقرار هذا البلد وفي السلم الأهلي اللبناني".

ولفتت الى أن "ما تحقق حتى اليوم من ايجابيات بهذا الخصوص هو ثمرة مسار بدأنا به منذ عشر سنوات من خلال التواصل وتوطيد جسور العلاقة اللبنانية الفلسطينية وتحصينها بالثقة المتبادلة فاجتزنا معا خاصة هنا في صيدا الكثير من المحطات الصعبة والمراحل الدقيقة والخطرة"، موضحة أن "هذا لا يعني ان نسترخي بل يجب ان يكون ذلك حافزا لنا للاستمرار بهذا النمط من التواصل ومعالجة القضايا التي تطرأ بالحوار وبهدوء، خاصة في ظل الوضع المشتعل في المنطقة من حولنا والذي تطالنا تداعياته".