قرر فريق دولي من العلماء دراسة كيفية تأثير سن الأب لدى ولادة الطفل على صحة الأخير وطول عمره، وتوصل الباحثون إلى إستنتاج مفاده انه "كلما كان عمر الأب كبيرا لدى ولادة طفله، تتدهور تبعا لذلك صحة مولوده، وبالتالي يقل عمره".

ودرس العلماء مواد الأرشيف في الكنائس الفنلندية في الفترة ما بين عام 1688 وعام 1899 حيث كانت تسجل بشكل منتظم ولادات ووفيات أطفال لم يتجاوز سنهم 15 عاما.

وشملت الدراسة 3 أجيال من المسيحيين في فترة لم تقدم فيها خدمات طبية جيدة، أي في فترة ما قبل العصر الصناعي. واتضح أن الأطفال الذين أنجبهم الأباء في سن يقل عن 30 عاما بلغوا سن 15 عاما بنسبة 62%. أما الأطفال الذين أنجبهم الأباء بسن 40 عاما فبلغوا سن 15عاما بنسبة 49%. أو بالاحرى مات ما يزيد عن 50% من هؤلاء.

وأوضحت الدراسة ان "الرجل مع التقدم في السن تزداد الطفرات في خلاياه المنوية وترثها ذريته، ما يقلل من قدرتها على التكيف مع البيئة"، علما أن الأمراض الموروثة من الأب أكثر قوة بالمقارنة مع الأمراض التي يرثها الطفل من أمه.