اشار المسؤول الإعلامي المركزي في حركة امل ​طلال حاطوم​ الى أن لبنان اليوم بحاجة الى خطاب الإمام القائد السيد موسى الصدر بكل العناوين التي طرحها في ظل التفتت والتقسيم والتشرذم الحاصل في هذا الوطن أن يكون لبنان أكبر من كل الناس ووطن نهائي لكل أبنائه.

ولفت خلال حفل إفطار أقامته شعبة الليلكي في المنطقة الثانية في حركة أمل إقليم بيروت في قاعة شهداء الليلكي، الى الأزمات التي تعاني منها الدول المجاورة والإرتدادات التي يتأثر بها لبنان من خلال تلك الأزمات والحرائق التي تكاد تلغي دولا وتسعى بمخططات أميركية صهيونية وبعضها عربية الى تقسيم المقسم وإعادة رسم الخارطة الجيوسياسية في المنطقة بما يؤمن استقراراً للكيان الصهيوني الغاصب والجاثم على أرض فلسطين والبعض يتصرف وكأن ما يجري لا يعنيه بشيء أو وكأن الخطر الداهم الموجود على حدود لبنان الشرقية والشمالية المتمثل بالإرهاب التكفيري سوف يغيّر الى الأفضل في الأنظمة التي يلغيها والوقائع تشير إلى أن ما من منطقة دخل اليها هذا الإرهاب التكفيري إلا وعاث فيها فساداً وجلب الى مناطقها الدمار.

وأكد حاطوم ضرورة التطلع الى الوطن بعين الحرص على مسار المؤسسات الدستورية بما يؤمن مصالح الناس وتحصين الوطن والمسارعة إلى انجاز استحقاق رئيساً للجمهورية تأخر كثيراً عن موعده، ولا زال البعض يبحث عن لون أو اسم أو صفة لرئيس لجمهورية لبنان وما زال البعض يعتبر أن يمكن للوطن أن يسير بلا رأس ويحاول أيضا أن يصيبه بشلل مؤسساتي على مستوى مجلس الوزراء ومجلس النواب، داعيا الى الحفاظ على عناصر القوة الأساسية وأولها الوحدة الوطنية التي كان يتطلع اليها الإمام موسى الصدر ليس كصفة إنما كفعل يستوجب من اللبنانيين جميعاً أن يلتفوا حول عناوين خلافاتهم ويطرحوها على طاولة حوار تزيل حالات القلق والهواجس من عند كل اللبنانيين والإتفاق على إدارة الوطن بما يؤمن لناسه ولشعبه كل عناصر وقومات الحياة الكريمة في وطن دفعوا الكثير من أجله وقدموا الشهداء على مذبح حريته وسيادته وكرامته، مشيراً أن حركة أمل حافظت على النهج وعلى الخط بقيادة دولة الرئيس نبيه بري الذي يشهد الجميع أنه الحريص والمؤتمن على الوطن في اللحظات الصعاب الذي دائما يدعو الى جلسات حوار تخفف كثيراً من منسوب التشنج في الخطاب السياسي عند بعض الأفرقاء وتحصن الأمن اللبناني من الإرباكات حيث أن المؤسسات الأمنية من جيش وقوى أمن وغيرها تسعى جهدها من أجل تأمين الحدود والداخل وحماية لبنان من الشر الذي لن يكون لبنان بمنأى عنه .

وأكد حاطوم على ضرورة لوقوف إلى جانب الجيش الذي يقف على الحدود الشرقية والحدود الجنوبية حيث البوصلة الأساسية والذي يدافع ويدفع الدم ثمن الإستقرار والأمن في لبنان. ودعا الى التيقظ والحذر من ما يُسمى بالربيع العربي مؤكدا أنه لا تزال الفرصة سانحة للإلتفاف جميعاً حول الثوابت الوطنية العليا والحرص على إنقاذ لبنان والسير في المؤسسات الدستورية بما يؤمن للداخل اللبناني الإستقرار الإقتصادي الإجتماعي وذلك بحل الخلافات الدستورية على أساس ما ورد في الدستور الأمر الكفيل بإراحة الكثيرين وأن يكون الجميع سواسية أمام ما ينص عليه الدستور والقانون وذلك من أجل قيامة لبنان من كبوته والإنتباه الى ما يجري من حوله ليس فقط على سبيل الحدود والارهاب والعصابات المسلحة إنما على سبيل ما نشهده من أن العدو الإسرائيلي الذي يحاول الإستيلاء على الوطن وثرواته في ظل التهاء البعض بمآربهم الشخصية لا يوجد سوى شخص واحد يبقى العين الساهرة على أمن واستقرار لبنان هو دولة الرئيس نبيه بري الذي يسعى دوماً من أجل قيامة لبنان وجروجه من النفق المظلم وقيادته الى بر الأمان.