افاد مراسل "النشرة" في صيدا ان الهدوء الحذر يخيم على ​عين الحلوة​ في ساعات الفجر الاولى بعد إطلاق نار متنقل في اكثر من منطقة بين عناصر من "حركة فتح" والإسلاميين المتشددين والتي أدت إلى سقوط قتيلين هما العنصر في "حركة فتح" طلال المقدح والمدني دياب محمد المحمد وثمانية جرحى توزعوا على مستشفيات "النداء الانساني" داخل المخيم و"المشرف" و"لبيب" في صيدا وعرف منهم محمود عمر وابن عمه محمد عمر، محمد حمد، عيسى موسى، محمد عبد الرحمن الحسين وجبر غنام.

وشهد المخيم حالة نزوح، حيث تجمع الأهالي والنازحون الفلسطينيون عند مداخل المخيم وفي ساحة مسجد الموصللي ودوار الأمركان، وقد سارعت بعض المساجد إلى فتح ابوابها لاستيعابهم كما تم ارسال باصات لنقل العائلات لمخيم المية ومية لاحتضانها وايوائها وكذلك مسجد الفرقان ودار الأرقم والموصللي.

وقد تدخلت القوى الإسلامية إلى جانب القوة الامنية المشتركة ونفذت انتشارا في المناطق الساخنة ولا سيما في منطقة طيطبا حيث تسلمت مركز المقدسي على وقع اتصالات رفيعة المستوى وعقد اجتماع طارئ في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت ودخول قوى سياسية وأمنية لبنانية على خط التهدئة أبرزها عضو "كتلة المستقبل" النائب بهية الحريري.

وتبعاً لمصادر فلسطينية، فإن خلاصة الاتصالات واللقاءات كان الاتفاق على ضبط النفس وسحب العناصر المسلحة من الشوارع. وسيعقد اجتماع للجنة السياسية الفلسطينية بحضور اللجنة الأمنية العليا الساعة الواحدة ظهرا في سفارة فلسطين ببيروت لوضع حد للأحداث الأمنية ودعم وتفعيل دور القوة الأمنية المشتركة.

واصدرت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة بيانا قالت إن "ما يشهده مخيمنا، من أحداث وما يتم التداول فيه من إشاعات و إستنفارات وظهور للمسلحين والمقنعين هنا وهناك يجعلنا جميعا نعيش حالة انعدامٍ للأمن والاستقرار في المخيم، ويؤثر على سمعتنا داخلياً وخارجياً".

ولفتت الى انه حرصا منها على إعادة الأمور إلى نصابها وسحب فتائل التفجير قامت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة "بإجراء إتصالات مع كافة القوى والمسؤولين محلياً ومركزياً وفي مقدمتهم سفير دولة فلسطين وكبار مساعديه وممثل "حركة حماس" في لبنان ​علي بركة​ وتم الإتفاق على سحب المسلحين ومنع الظهور المسلح ومنع إطلاق النار. وقد ابدى الجميع أعلى درجات الحرص على تحقيق الأمن والأمان وبناءً عليه قامت القوى الإسلامية وبمشاركة القوة الأمنية المشتركة بالانتشار في منطقة طيطبا وتسلمت مركز المقدسي ولذلك نطمئن أهلنا في المخيم إلى أن الوضع سيهدأ تدريجياً، على أمل أن نصل إلى حالة إيجابية من الأمن والإستقرار في المخيم".