منذ انطلاقته على يد منظمة الدفاع عن مسيحيي الشرق لايزال مؤتمر دعم مسيحيي الشرق يدور في الفراغ منذ أيلول 2014 حين عقد في واشنطن ووجهت الدعوات لأكثر من 800 شخصية سياسية ودبلوماسية وروحية اجتماعية رفيعة المستوى لكنه لاقى انتقادات وتحفظات من قبل قوى 14 اذار كونه لم يتم الإضاءة فيه على ممارسات النظام السوري في حق الشعب وتم الاكتفاء بإدانة ارهاب «الدولة الاسلامية» وفق مصادر14 اذار التي اشارت الى ان قطار المؤتمر حط رحاله في سيدة اللويزة بعد ان زار اكثر من 3 محطات الأردن وسوريا والربوة ولكنه رغم ذلك يمكن القول «هل ينتج من العوسج تين».

اليوم كرر في مؤتمر اللويزة الخطأ نفسه تضيف المصادر، حيث تم توجيه الدعوات الى شخصيات في فريق 14 آذار ليكونوا شهود زور ومجرد حضور للتصفيق لخطب فريق 8 وليبصموا على توصيات صاغوها مسبقا ولن يكون لفريق 14 اي حق في التعبير عن رأيهم لان الكلمات التي ألقيت حصرت بفريق معين وبشخصيات روحية غير محايدة استهدفت فيما استهدفت طائفة معينة وبذلك زادت من منسوب الشحن الطائفي عوض البحث عن حل لإنقاذ الوجود المسيحي في ظل التطهير الذي يطالهم في العراق وباقي الدول العربية قبل المطالبة بحقوقهم.

هذه الأسئلة والانتقادات حملتها «الديار» الى المطران سمير مظلوم الذي كان من المشاركين الأساسيين في المؤتمر حيث ألقى كلمة في اليوم الاول حيث اكد انه لم يطلع على لائحة المدعوين، وهو طلب منه المساهمة في بداية المؤتمر ولم يتابع التفاصيل.

وشدد مظلوم على انه اذا تم حصر الدعوات بفريق سياسي معين فهذا امر غير محق لان المؤتمر هو للمسيحيين جميعا وهو يبحث وضع المسيحيين في الشرق الأوسط ومن المفروض ان يحتضن الجميع لا ان يكون مخصصا لإبراز فريق سياسي معين مهما كان هذا الرأي وممن كان لذا يجب التأكد بداية ان كانت وجهت الدعوات الى جميع الأطراف وان تم التجاوب مع هذه الدعوات ام لا او لم تحصل في الأصل.

اما بالنسبة لرأيه في المؤتمر وما قدمه للمسيحيين أكد المطران مظلوم ان الحل لمشكلة المسيحيين في العراق وسوريا والأردن وفلسطين ومصر ولبنان لن يكون في المؤتمر والخطابات ومن الطبيعي ان يتطلب الوضع العمل على مستوى اخر وهو يحتاج الى متابعة وتدخل من الدول الكبرى وإصرار وتصميم على إيجاد حلول جذرية لاوضاع المسيحيين، واشار الى ان اي مؤتمر او غيره حول المسيحيين في المشرق له إيجابية لناحية لفت النظر وأسماع الصوت واستنكار للاوضاع الموجودة ولو لم يكن الحل متوفرا بين يدينا ولكن من حقنا ان يكون لدينا طموح وان نلقى اهتماما من قبل المسؤولين القادرين على إيجاد حلول لان المؤتمرات لا تقدم الحلول.

اما بالنسبة لحضور شخصيات غير مسيحية فليس في الامر اي ضرر بل بالعكس نحن شركاء في الوطن وأي ظلم ينزل بفئة يطال فئة اخرى خصوصا مع بروز التصلب والإرهاب باشكاله المختلفة التي باتت تهدد ليس المسيحيين فقط بل كل الفئات وخاصة الذين لا يؤمنون بعقيدتهم وقد كان لهؤلاء مواقف واضحة خلال المؤتمر تدعو الى التمسك بالعيش المشترك والوجود المسيحي .