كشف تقرير لصحيفة "ديلي بيست" الأميركية أن الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي تحقق للإدارة الأميركية مكاسب مادية كبيرة عبر بيع الأسلحة إلى بعض الدول التي يشكّل هذا التنظيم المتطرف خطراً عليها. وقالت الصحيفة: بينما يمثل تنظيم "داعش" كارثة على الشرق الأوسط، فإنه شكل منجم ذهب لبعض الشركات الأميركية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن مقاولي الدفاع الأميركيين استفادوا كثيراً من القتال الدائر في الشرق الأوسط، فلقد تلقت شركة "لوكهيد مارتن" طلبات لشراء آلاف من صواريخ "هيلفاير"، كما أن شركة "إيه.إم.جنرال" مشغولة في إمداد العراق بـ160 مركبة همفي أميركية، بينما تبيع "جنرال ديناميكس" ذخيرة دبابات بملايين الدولارات للبلاد.

وتضيف الصحيفة: إن شركة "إس.أو.إس.أنترناشيونال" في نيويورك، هي واحدة من أكبر اللاعبين على الأرض في العراق، وتقف وراء توظيف معظم الأميركيين في البلاد بعد السفارة الأميركية، ويعد نائب وزير الدفاع السابق بول وولفويتز واحداً من مستشاري مجلس إدارة الشركة وأحد مهندسي غزو العراق، وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني إنها حصلت على عقود للعمل في العراق خلال عام 2015 بقيمة 400 مليون دولار.

وتقول "ديلي بيست": إن العدد الذي لم يلتفت إليه أحد هو العدد المتزايد للمتعاقدين اللازمين لدعم هذه العمليات، ووفقاً للجيش الأميركي هناك 6300 متعاقد يعملون داخل العراق في دعم العمليات الأميركية، وبشكل منفصل فإن وزارة الخارجية الأميركية تسعى لتوظيف آخرين في خدمات النظافة وسائقين ولغويين ومتعاقدين أمنيين للعمل في السجون التابعة لها في العراق.