رأت اوساط نيابية ان "الوضع الحكومي يشابه الى حد كبير وضع المنطقة المهزوزة بالعنف والدمار ولا يريد الغرب والدول الاقليمية من هذه الحكومة سوى ان تبقى تمثالاً دون حراك لان موعد القطاف لم يحن بعد بالرغم من محاولات عدة لابقائها فوق المياه بديلاً عن الغرق الا ان هذه المحاولات ايضاً تبدو يائسة خوفاً من وصول لبنان الى ما بعد الخط الاحمر المرسوم له دولياً".

واعتبرت هذه الاوساط في حديث لـ"الديار" ان "انسحاب مكونات اساسية من مجلس الوزراء كالتيار الوطني الحر وحزب الله والمردة والطاشناق وقيام الحركات الشعبية في وجه الطبقة الحاكمة وهي تتعاظم في مطلق الاحوال ولا احد يعرف تداعيات النزول الى الشارع ان كان من الوزراء ورئاسة الحكومة ما دامت الاحزاب السياسية بعيدة الى حد ما عن هذا التحرك، ومن هنا يأتي غضب الناس الذي انصب دفعة واحدة على هذه الحكومة بالذات دون التطلع الى التراكمات القائمة منذ خمس وعشرون عاماً، واذا كان المطلوب من حكومة تمام سلام انجاز عشرة بالماية من مطالب الحركات الشعبية فان هذه النسبة ايضاً غير متوافرة لتعطي هذه الاوساط بعداً أكبر من النفايات والكهرباء والمياه وصولاً الى النظام المهترىء القائم منذ عقود من الزمن".