أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "من يظن أن انشغالنا بقضايا الدفاع عن الوطن لن يمنعنا من الاهتمام بالقضايا المعيشية والمطلبية المحقة للمواطنين، ومن يظن أن انشغالنا في مواجهة التكفيريين والتجهيز لملاقاة أي حرب عدوانية يريد أن يفرضها الإسرائيلي علينا في وقت من الأوقات قد يصرفنا عن هموم شعبنا الداخلية المعيشية، التي تضغطه بالكهرباء والنفايات والمياه والقرارات والقوانين الجائرة والإدارة البيروقراطية المترهلة التي تسودها السرقات والرشاوى والعفونة، التي تظهر في كل مكان من موقع وبناء هذه السلطة، هو مخطىء".

وخلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في البازورية، شدد على اننا "نهتم بالشؤون الداخلية على إيقاع اهتمامنا بالشؤون الكبرى، فلا نضيع شيئا عبر الاستغراق في شيء آخر، ونريد أن تتكامل الصورة والمشهد وأن تتوزع الأدوار، فحين يتصدى من يتصدى في الداخل لمعالجة هذه الشؤون نحن نواكبه، وحين يحتاج إلى دعم ومساندة سنكون بجانبه، وفي المقابل نتفهم وندعم كل من يرفع صوته ضد إساءات السلطة وتصرفاتها واللامبالاتها من أجل أن يعبر عن إدانته من إهمال هذه السلطة للموضوعات الخدماتية، وإن كنا لا نتصدى لذلك، إلا أنه وعندما يحتاج التصدي إلى وضع النقاط على الحروف سنكون حاضرين إن شاء الله".

وشدد على اننا "لن نسمح لأحد بكسر أو إقصاء أو عزل حلفائنا في التيار الوطني الحر وخصوصا شخص العماد ميشال عون، لأن استهدافه ليس لشخصه أو لتياره، وإنما استهداف لحزب الله ولحركة أمل، واستهداف لموقفه المشرف الداعم للمقاومة في تصديها للعدو الإسرائيلي المدعوم أميركيا وخليجيا في حرب تموز عام 2006، وسنجبرهم على إعادة النظر في هذا التوجه، ولقد قالها سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله بالفم الملآن: "إذا اقتضى الأمر والشارع أن نكون بجانب هذا الحليف سنكون، ولكن نحن من يقرر الساحة واللحظة والمكان والزمان".