لفت رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى أنه "في هذه اللحظة عدت بذاكرتي الى عندما بدأت حرب الايام الستة حين انهزمت الجيوش العربية وبدأ الانفلاش الفلسطيني في لبنان وتطورت الصدامات بين الجيش والفلسطينيين اولا وبعدها بين اللبنانيين وكل الطوائف والفلسطيينيين ثم تطورت الى مشاكل مع السوريين"، مشيرا الى أن "كل جيل كان يولد وكان يحمل عذاب المرحلة التي عشناها".

وأوضح عون في مؤتمر صحافي الى أنه "بعد ذلك، أتت أحداث الثمانينات والتسعينات، كل واحد كان يحمل نصيبه، فهجر اللبنانيون ودمرت بيروت ونحن جمعنا العذاب، وتحملنا الابعاد لـ15 عاما، وعندما كنا مغشوشين بأن العودة للوطن يجب أن تكون سعيدة لأن اللبنانيين اختبروا مراحل الحياة"، معربا عن أسفه لأنه "ظهر العكس".

ورأى أن "انتخابات التسعينات كانت باطلة أسست الجمهورية الثانية على باطل وهي باطلة"، معتبرا أنه "اليوم، لا يجب أن يكون لها وجود، لكنها بقيت تجدد لنفسها بقانون مشبوه حتى تحتفظ بالاكثرية وتهرب من الاتفاق. اليوم وصلنا الى هنا وكل اللبنانيين أدركوا أنهم مغفلين ومخدوعين، وكلهم يتألمون".

وأعلن عون "أننا سنجتمع غدا لنزيل الباطل الذي حكمنا لعشرات السنوات، جربنا منذ 48 عاما، ونتأكد يوما بعد آخر أن الشعب يتعذب"، مشددا على أن "غدا لحظة تاريخية وعلى كل اللبنانيين ان يكونوا صوتا واحدا ومضمونا واحدا من أجل قانون انتخاب عادل، ورئيس منتخب دون تزوير ولعب على القانون".

وأشار الى أنه "اذا كان التمثيل صحيح كلنا نتمثل، وهذا القانون هو القانون النسبي، وكل واحد يساهم بجمهورية جديدة وبناء الوطن"، مضيفا: "سنعبد الطرقات غدا حتى نصل الى الاقتراع السليم بصناديق الاقتراع".