كشف القيادي البارز في المعارضة السورية وعضو الائتلاف الوطني المعارض ​ميشال كيلو​ انّه سيكون هناك في الايام المقبلة "ردود أفعال مرضية ومناسبة من ​دول الخليج​ والدول أصدقاء سوريا ردا على الحملة العسكرية الروسية والاحتلال الروسي للاراضي السورية"، لافتا الى هناك "استعدادات كبيرة في صفوف ​الجيش السوري​ الحر وهناك ميل لتوحيد القوى العسكرية والجبهات استعدادًا لأي هجوم منسق بين الطائرات السورية والقوات التابعة للنظام وعناصر حزب الله المتواجدة على الميدان".

واعتبر كيلو في حديث لـ"النشرة" أنّه وبدخول ​روسيا​ الى الصراع السوري "دخلنا منعطفا جديدا بالصراعات الدولية وليس بالضرورة الصراع الداخلي"، لافتا الى ان "كل التسويات السياسية سقطت كما كل المفاوضات بعد دخولنا فصلاً جديدًا من معركة كبيرة يجب ان تبدأ باحتواء العنصر الروسي المستجد والحاق الخسائر به".

نقلة نوعية بالموقف الأميركي

ورفض كيلو الحديث عن تواطؤ أميركي مع روسيا، مشيرا الى انّه وبعد لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي ​باراك أوباما​ الأخير، "رصدنا نقلة نوعية ومهمة بالموقف الأميركي، فبعدما كان حديث الاميركيين يتركز حول أولوية محاربة الارهاب وتنظيم "داعش"، بات المطلب الاساسي ازاحة الرئيس السوري ​بشار الأسد​"، مشددا على وجوب ان تستثمر قوى المعارضة هذه النقطة.

وأضاف: "يكفي ان تقول واشنطن لدول الخليج، أسقطنا الخطوط الحمر المعروفة بما يتعلق ببعض الاسلحة التي تصل الى فصائل المعارضة، وعندها سيدخل الروس في ميزان قوى جديد لن يستطيعوا كسره، علما ان الطائرات الروسية غير قادرة على تحقيق أكثر مما قامت به طائرات النظام طوال السنوات الـ4 الماضية، كما ان الجيش السوري لم يعد مؤهلا للقتال وقوة حزب الله تلاشت بعد ملف ​الزبداني​، ولم يعد هؤلاء كلهم اضافة للقوات الايرانية يخيفون أحدا".

فضيحة دولية كبيرة للروس

وشدّد كيلو على ان الجيش الحر "ليس لقمة سائغة وهو ونظرا للدعم الشعبي الكبير الذي يتلقاه لن يكسره لا الروس ولا سواهم". واضاف: "هم سيسعون اولا لاستعادة إدلب و​جسر الشغور​ بهدف قصم ظهر الجيش الحر والثورة، ودخول الروس على الخط ليس الا بمحاولة لاستباق انهيار النظام بين ساعة وأخرى ولاعادة الأمور للوضع الذي كان عليه قبل عام تقريبا".

وأكّد كيلو ان "الطائرات الروسية لا تقصف مواقع وعناصر "داعش" بل الجيش الحر والمدنيين في مراكز المدن والبلدات باستخدام القذائف الانشطارية والفراغية". وقال: "على كل حال نحن نعد فضيحة دولية كبيرة للروس اذ سنطالب الامين العام للأمم المتحدة ​بان كي مون​ بارسال لجنة تحقيق دولية لتؤكد ان ما تقصفه الطائرات الروسية هم المدنيون وليس تنظيم داعش".