أوضحت أوساط جهات عدة مشاركة في الحوار لصحيفة "الراي" الكويتية، ان "الساعات التي سبقت استئناف طاولة أمس، حفلت باتصالات ومساع حثيثة جداً سعياً الى امرين: الاول التوصّل الى صيغة توافقية بأوسع قدر ممكن لموضوع الترقيات، والثاني ربط المخرج الذي يطرح للترقيات بموضوع تفعيل الحكومة واعادة تحريكها، وخصوصاً ان رئيس الحكومة ​تمام سلام​ يلوّح باتخاذ موقف في حال استمر التعطيل لمجلس الوزراء"، مشيرة الى انه عُدّ هذا الموقف بمثابة تلويح متجدد من سلام بإمكان ذهابه الى الاستقالة، علماً ان الرجل عاد من نيويورك الاسبوع الماضي، بانطباعات متشائمة عزّزت حالة الإحباط التي يعيشها جرّاء محاصرة حكومته داخلياً وخارجياً.

ومع ذلك، شكّكت الاوساط في إمكان حصول اي تطور حاسم راهناً، على الصعيد الحكومي، كما على المستوى الرئاسي، وقالت ان "الوضع العالق في لبنان مرشح لان يطول كثيراً من دون اي مفاجآت كبيرة، اقلّه في الظرف الحالي، وحتى لو انقطع الحوار لوقت محدد او استمر تعطيل جلسات مجلس الوزراء فإن كلمة السر الكبيرة لا تزال سارية، وهي منع الانهيار السياسي انهياراً شاملاً، بما يعني ان الترقيع سيبقى سيد الموقف حتى إشعار آخر".

وقللت الاوساط من أثر المواجهة العنيفة التي حصلت في اجتماع لجنة الأشغال النيابية، أول من أمس، بين نواب تكتّل "التغيير والاصلاح" وتيار "المستقبل" على المساعي الجارية من اجل تسوية الترقيات وتفعيل الحكومة. وذكرت ان "ذاك الصدام النيابي لم يكن صنيعة قرار سياسي مسبق، بل وليد المداولات في ملف الكهرباء".