أكد امين عام حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد ​مصطفى حمدان​ ان "الاتفاق النووي وضع ايران في المرتبة العالمية"، متّهما السعودية "بدعم الارهاب، وبتدمير اليمن وبأنها فقدت اليوم قدرتها الاقليمية".

وأشار حمدان في حديث لوكالة "ارنا" إلى أن "المشاركة العسكرية الروسية المباشرة في الحرب ضد الإرهاب التكفيري في سوريا، هو تطور هام في مكافحة الإرهاب ونتائجه ستكون قريبة لمصلحة سوريا".

واوضح انه "كان يدرك ان الروس سيتدخلون في الوقت المناسب وهذا ما حصل بالفعل"، معتبراً ان "الحضور الروسي في سوريا سيشكل معلما في الازمة وما بعده لن يكون كما قبله"، مشيراً الى "انقلاب ستشهده المعركة نتيجة الدور الروسي وان الحسم سيصبح اقرب وان العقول الحامية ستبرد وتصير اكثر واقعية على طاولة المفاوضات".

وردا على سؤال حول تهديد وزير خارجية السعودية عادل الجبير بالتدخل العسكري في سوريا لفت حمدان الى "معرفته الشخصية بالوزير السعودي الذي كان يزور لبنان عندما كان سفيرا في واشنطن وان الجبير مجرد خادم ولا يمكن التعاطي مع كلامه بجدية"، موضحاً ان "من يدير السعودية في ظل ما يسميه غياب الملك سلمان عن الوعي هو محمد بن سلمان المنشغل في حربه ضد اليمن والذي اصبح مجرم حرب اما محمد بن نايف فقد تم اشغاله باحداث منى لتشتيت جهوده ومساعيه".

واعتبر أن "ايران اخذت شرعية دولية، فالاتفاق النووي يشبه اتفاق دخول الصين الى الامم المتحدة والاعتراف بها كدولة"، لافتاص الى "امكانية حصول تأثيرات على الساحة الاقليمية في مرحلة مقبلة مع تشديده على اهمية مساهمته في رفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب الايراني، ما سيترك اثراً مباشر على الاقليم".

ورأى ان "الرياض تنافق وتكذب عندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية"، مشيراً الى ان "ما يحمي المسجد الاقصى من اعتداءات الصهاينة ليس الا صواريخ "حزب الله" و"الجهاد الاسلامي" و"كتائب القسام" والدعم الايراني"، معتبراً ان "السعودية تخلت عن حق العودة بدليل ان ما يعرف بالمبادرة العربية التي خرجت من قمة بيروت عام 2002 لم تكن تتضمن بندا حول حق العودة في نسختها الاولى وان الرئيس اللبناني الاسبق اميل لحود هو الذي اصر على ادراجها ضمن بنود المبادرة".