أكّد عضو "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب ​زياد أسود​ أن العلاقة مع "تيار المردة" ممتازة وأكثر ولن تعكّر صفوها محاولات دقّ الأسافين، معتبراً أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري غير قادر على إنتاج أية تسوية، اولاً لأن القرار ليس عنده، وثانياً لأنه لايزال ضليعاً في معركة إقليمية لم تنتهِ بعد، ولم تبدأ بعد فصول رسم المخارج النهائية لها.

وفي تصريح لصحيفة "النهار" الكويتية، رأى أسود أن ما شهدته العاصمة الفرنسية من لقاءات وما تلاها من كلام في الإعلام ليس أكثر من مناورات داخلية لن تجدي نفعاً، لافتا إلى أن أي تسوية، مهما كان شكلها لن تؤتي بثمار جيّدة للمسيحيين، لأن قبضة السلطة المافيوية لا تزال تمسك بزمام ومقدرات الدولة والمؤسسات، جازما أن أي تسوية لا تضمن التوازن بين السلطات والشراكة الفاعلة بين المكوّنات تبقى تمريراً للوقت، مشدداً على أن التسوية، أياً كانت، سيستفيد منها "تيار المستقبل" لأنه ما زال يقبض على مفاعيل الدولة.

وعن لقاء الحريري فرنجية الأخير وإمكانية قبول "المستقبل" بفرنجية رئيساً بدل رئيس التكتل العماد ميشال عون، أوضح أسود ان لا أحد يصدّق أنهم يريدون رئيساً مسيحياً قويّاً، مشيراً الى ان التجربة مع "المستقبل" لا تعزّز الثقة بإمكان التزامهم بتعهّداتهم، معتبراً ان هدف اللقاء والضجة التي أثيرت حوله هو خلق شرخ بين التيار والمردة، خصوصاً أن كل الجهات المسيحية أقرت ان موقع الرئاسة يجب ألا يشغله إلا رئيس بحيثية.

أما بالنسبة لقانون الانتخاب، فلفت أسود إلى ان تمرير أحدهم في الإعلام كلاماً عن إمكان العودة لقانون العام 1960 من ضمن التسوية الشاملة يعني أمراً واحداً مخزياً، ألا وهو تمرير الوقت وإعطاء "تيار المستقبل" فرصة للحفاظ على حصصه دون أي تعديل بانتظار جلاء الوضع في الخارج، ولفت الى "أننانثق تماماً بسليمان فرنجية، لكنّنا لا نثق أبداً بالحريري وتجربتنا معه خير برهان".