أكد نائب رئيس مجلس النواب السابق ​إيلي الفرزلي​ أنه لا حل في لبنان خارج إطار الصفقة الشاملة، معتبراً أن لقاء رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية يشكل رسالة قوية إلى رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع.

وخلال حديث صحفي، لفت الفرزلي إلى أنه "قد يكون برز تفكير في المناخ الذي يدور في فلك السعودية يقول إن ما ستؤول اليه الأوضاع في سوريا بعد دخول روسيا إليها ستؤدي في الحد الأدنى إلى تأمين حصة مركزية في الداخل اللبناني للفريق الحليف"، معتبراً أن "فرنجية زعيم سياسي يمثل العصب المسيحي الشرعي الماروني، ولكن الزعامة المسيحية الكبرى الممتدة من النهر الكبير الجنوبي إلى الناقورة، والتي تدعو إلى مظاهرة فيلبيها عشرات الآلاف في الشارع، غير متوافرة فيه".

واعتبر أن "الغاية من المناورة ليس زعل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على المستوى الشخصي، بل صدام بين ما يمثل عون كمكون مسيحي والمكون الشيعي"، لافتاً إلى أنه "إذا كان الإعلان رسميا أنا انتظر من جعجع تأييد ترشيح عون لرئاسة الجممهورية إن لم يقدم على هكذا خطوة يكون قد فقد حرية قراره للآخر، وغير موجود في المعادلة".

ولفت إلى "انني مع أي رئيس يمثل العصب المسيحي، لكن شرعية فرنجية الحقيقية تكتسب بتأييد عون له فعون الممثل الأكثر شرعية في الشارع المسيحي" مؤكداً "انني لا أقبل بأن يكون أي رئيس على قاعدة تحدي هذه الشرعية. لولا عون لما قبلوا فرنجية، ولولا عون لما اعتبرت السعودية أن جعجع حصان يجب الرهان عليه".