رأى النائب ​روبير فاضل​ أن اتخاذ موقف من تسوية ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية "يجب أن يكون مبنياً على حال لبنان المقبل على الانهيار".

ولفت في حديث لصحيفة "النهار"، الى انه "اذا كانت هناك تسوية شاملة من اجل احياء البلد واعادته إلى وضعه الطبيعي، وإذ كان الرئيس سيطمئن اللبنانيين الى انه رئيس لهم جميعاً، سأكون معها، لكن يبقى أمر واحد ويرتبط بـ"الميثاقية" التي تحولت إلى حق نقد وتعطيل".

وسأل فاضل:"التسوية بحاجة إلى غطاء مسيحي، فهل القيادات المسيحية، خصوصا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، سيؤمنان الغطاء لها؟".

ورأى انه "يجب ألا يرفض أحد التسوية من دون أن يقترح بديلاً"، متمنيا ألا يتفق "التيار الوطني الحر" و"القوات" على التسوية سلبيا فحسب بل ايجابياً أيضاً بالخروج بحل آخر لا يؤدي الى مزيد من الفراغ، معتبراً أن "الثنائية المارونية لها حق الفيتو".

واعتبر فاضل أن "هناك مسارين لقانون الانتخاب، الأول: علمي - سياسي عبر الاتفاق على القانون الاقرب إلى الواقع اللبناني في اللجنة، والثاني يندرج ضمن اطار التسوية السياسية".

وشدد على قانون جديد يعطي الفرصة لانتخاب شخصيات جديدة، متسائلا: "إذا غيرنا القانون وعاد الاشخاص أنفسهم ماذا نكون فعلنا؟".

واعرب عن استيائه من ان "السياسيين يختلفون على التمثيل الفعلي فيما هم ينظرون فقط إلى الموضوع طائفياً"، مذكرا بأن "النساء في لبنان نصف الشعب وهن ممثلات بنسبة 3 بالمئة فقط، أما نسبة الشباب ما بين 25 و40 سنة فيراوح تمثيلهم بين 2 او 3 بالمئة، ما يعني أن 75 بالمئة من الشعب اللبناني ممثل بـ 5 بالمئة في المجلس"، مؤكدا "أهمية أن يكسر القانون حصرية الحياة السياسية ويعطي هامشا لكل فئات المجتمع، ويقدم فرصة لتحرير بعض المقاعد من القيد المذهبي كتجربة من دون كسر المناصفة".