افتتح المؤتمر الثاني للجماعات المريمية الشرق اوسطي، بعنوان "مريم، أم ومربية"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ممثلا براعي أبرشية صور المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج، وذلك بدعوة من مركز الدراسات المريمية في جامعة سيدة اللويزة، ولجنة الجماعات المريمية.

ونقل المطران الحاج عن البطريرك الراعي "تثمينه العالي لهذ المؤتمر واعماله البناءة"، متمنيا "لكل واحد من المشاركين فيه ان يكبر بالإيمان والحكمة والنعمة بين يدي مريم الام والمربية"، وان يعودوا من هنا اكثر اقتناعا بحمل قضية يسوع المسيح، في هذا الوطن، وفي هذا الشرق".

ولفت الى انه "في هذه السنة المقدسة - يوصينا ​البابا فرنسيس​ - ان نجعل فيها اعمال رحمة جسدية وروحية، حتى تبلغوا مع المختارين الكمال النهائي، وتجددوا، مع مريم الحاضنة لكم بأمومتها والمشاركة في تربية نعمة الخلاص فيكم".

بدوره أشار مدير مركز الدراسات المريمية الاب عبدو انطون، الى "أهمية اللقاء"، لافتاً الى ان "المؤتمر الاول 2013 قد ضم ما يقارب 15 جماعة مريمية علمانية ورهبانية تحمل اسم العذراء مريم، ومن بينها جماعات اسلامية - مسيحية ما زاد في القناعة ان مريم العذراء قاسم مشترك، لا غنى عنه، نعمل من خلالها على وحدتنا، فنعود اليها لايجاد المثل العليا لتصرفاتنا والحلول الناجعة لاسئلتنا".

وشدد على ان "الكنيسة، المحلية والجامعة، وذوي الارادات الطيبة والمنفتحة، يشجعون على الحوار بين الاديان. واللقاء المسيحي - الاسلامي الذي تم في روما من 11 الى 13 تشرين الثاني 2014 ركز على التربية بين الشبيبة وفي العائلة والمدرسة والجامعة والكنيسة والجامع على مبدأ احترام الآخر والتعمق في معرفته والتفاهم المتبادل".

وأكد على "ضرورة أن يقود الحوار الى الاعمال، خصوصا لدى الشبيبة من اجل العيش معا، ولأن الحوار الجاد يعمل على تقريب وجهات النظر. كذلك نحن نؤمن أن مريم هي تلك القوة المغيرة لانها، بسر التجسد للكلمة الالهي، الذي يقر به القرآن والانجيل، قد جلبت على الارض سعادة سماوية".