أكدت مصادر قريبة من الكنيسة المارونية لـ"الجمهورية" أنها "ليست ضدّ شخص رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وهي لا تدخل في الخلافات السياسية، بل تجمع اللبنانيين، ومَن يُنتخب رئيس ستبارك له، لكنّها في المقابل ترفض طريقة فرض التسوية بهذا الشكل، فهي ضدّ أن يختار الآخرون رئيس الجمهورية من دون إجماع الزعماء الموارنة، أو أن تتمّ التسوية والمسيحيون وبكركي آخر مَن يعلم، ويتبلّغون الخبر عبر وسائل الإعلام، حتى لو كان المرشح من بين الموارنة الأربعة الذين تمّ الإتفاق عليهم في بكركي".

وأشارت المصادر الى أنّ "موقف الكنيسة الواضح والحقيقي، هو أنها تريد رئيساً يرضى عنه جميع اللبنانيين وبأسرع وقت ممكن، فإما أن يُنتخب هذا الرئيس من بين الزعماء الموارنة الأربعة في المجلس النيابي، أو يتَفق الزعماء الأربعة على واحد من بينهم أو على أيّ اسم آخر يُرضي "8 و14 آذار" ويكون وفاقياً، وبالتالي فإنّ أيّ أمر خارج عن هذا الإطار غير مقبول، فلا يمكننا أن نقبل تغييب الزعماء الموارنة وبكركي عن إختيار الرئيس، إذ إنّ بكركي هي ممرّ إلزامي لانتخابات رئاسة الجمهورية وقد ولّى زمن إستضعاف المسيحيّين".

وشدّدت المصادر على أنّ "بكركي تريد رئيساً مارونياً قوياً لكي يعود المسيحيون الى الشراكة في الحكم بقوّة، لكن أن يتمّ إختيار إسم حتى لو كان قوياً بهذه الطريقة، فإنّ ذلك يمثّل إستضعافاً للمسيحيين ويظهر كأنْ لا أحد يسأل عن رأيهم وموقفهم، وهذا أمر لا يمكن للبطريركية المارونية أن تقبل به".