ذكر الشيخ ​ماهر حمود​ بأن "من أهم صفات الرسول "ص" انه نبي الرحمة، وتظهر رحمته بشكل خاص يوم القيامة عندما يقول كل الناس بمن فيهم الأنبياء"، لافتاً الى ان "اليوم امة محمد "ًص" لا تمثله وليست كما يريد، كثيرون منهم يرفعون لواء الإسلام ولكنهم يجعلون أنفسهم جزءا من السياسة الأميركية العدوانية في المنطقة، وآخرون لا يرون من الإسلام إلا القتل والذبح ولا يقرؤون سيرة المصطفى "ص" ولا يسيرون على نهجه وهو الذي عفا وتجاوز وسامح المخطئين، وان من أبشع النماذج التي نراها اليوم هذا التدمير الذي حصل في سوريا وفي ليبيا والعراق وغيرها، ها هم اليوم يصلون إلى اتفاقات جزئية أو كلية: ماذا فعلوا؟ من يتحمل مسؤولية الدمار والقتل والتهجير؟ من الذي أفتى لهم؟ ومن الذي سوّل لهم؟، كما نرى أيضا مرجفين وجاهلين يتطاولون على مقام الشهداء الذين تعتبر إسرائيل أنها بقتلهم قد حققت انجازا وهم ينكرون ذلك ويضعون رؤوسهم في الرمال ويكذبون الحقائق الدامغة تقودهم أهواؤهم وجاهليتهم إلى الظلمات التي جاء محمد e يخرجنا منها".

اضاف في خطبة الجمعة: "من هنا وفي ذكرى المصطفى "ًص" نوجه التحية للشهيد سمير القنطار ولأمثاله ممن قضوا أعمارهم في سبيل الله وسبيل القضية الأهم في عصرنا هذا".

واكد حمود أننا "نرى التشويه واضحا في الإسلام عندما يجتهد البعض في غير موضع الاجتهاد فيزعمون أن الاحتفال بمولد رسول الله "ًص" بدعة وهم يمارسون أنواع القتل ويتسببون بتهجير الناس وقتلهم ويمارسون الكثير من المخالفات الشرعية دون أن يراجعوا أنفسهم ودون أن يتقبلوا النصائح والمراجعات: نقول: قد يكون بدعة في حالة واحدة إذا اعتبرناه فرضا أو جزءا من الشريعة، أما ونحن نقول أنها مناسبة نتعلم فيها ونعلم بعض صفات الرسول "ص" نتعلم محبته ونعلمها للناس، كيف يكون ذلك بدعة؟".