لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ في كلمة له خلال لقاء سياسي تحت عنوان "لبنان ما قبل انتفاضة 6 شباط 1984 وما بعدها"، الى أن "ما بعد الانتفاضة واقع وطني عشنا معه عزة النصر والتحرير، ما قبل 6 شباط ما قبل الاجتياح الاسرائيلي كان لبنان يعاني من واقع مرير، حرب اهلية انطلقت في كل ارجائه، في العام 1975 غرق لبنان في حرب اهلية نتيجة سوء ادارة وسوء سياسة وسوء حكم وكان هذا الواقع يكرس على كل اصقاع ومناطق لبنان ومحافظات لبنان بأن سقط هذا الكيان الجميل المتألق في احضان هزيمة العرب وكانت الحرب الاهلية مدوية تنتقل من بلدة الى بلدة ومن مدينة الى مدينة حتى انهك لبنان وقدم الكثير الكثير من الشهداء وكانت المقاومة الفلسطينية والاحزاب الوطنية موجودة في لبنان، اصبح لبنان عنوانا للصراع بين الحق والباطل بين الصهاينة وبين الوطنية والعزة والاباء".

ورأى أنه "منذ ذاك التاريخ عندما تخلى العرب اصبح لبنان هدفا للصهاينة، هذه الحرب الاهلية انتشرت في كل لبنان وسقط اكثر من 100 الف شهيد وعانى لبنان ما عانى وكانت الاحزاب الفلسطينية والتيارات اللبنانية موجودة واتخذت اسرائيل القرار بالاجتياح، ووصلت اسرائيل الى بيروت والبقاع، وكانت معركة خلدة التي قتل فيها العديد من الجنود الصهاينة واستبسل شباب أمل في تلك المنطقة اضافة الى معركة مرج السلطان في البقاع الغربي التي قادها الجيش العربي السوري وهما معركتان شكلتا منعطفا اساسيا في قناعاتنا وفي ثقافتنا وفي ارادتنا بان الصهاينة يمكن ان يهزموا".

وأوضح أنه "بعد الاجتياح الاسرائيلي بدأت المفاوضات ووقع اتفاق السابع عشر من ايار وكل ذلك بحراسة غربية وقوات متعددة الجنسيات تحرس ذاك النظام الذي كان نتيجة للاجتياح الاسرائيلي، وبعد فرض اتفاق 17 ايار كان الظلم يسيطر والقهر يسيطر، وبينما كتنت الضاحية الجنوبية تتحضر لاحياء ذكرى اخفاء الامام موسى الصدر كان ممنوع علينا ان نعلق صور الامام الصدر وممنوع اي نشاط وطني لاي تيار او حزب على الساحة اللبنانية وبالتالي وقفنا وبدأت المناوشات في حي السلم وفي بئر العبد وكانت الانتفاضة الاولى بقرار من رئيس حركة أمل نبيه بري فهو أعطى الامر بانطلاق الانتفاضة".