ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية نقلا عن أوساط مسيحية مستقلّة في قوى "14 آذار" ان "هذا الأسبوع سيتخذ بُعداً بارزاً لجهة تظهير مأزق المرشحيْن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيار "المردة" المنائب ​سليمان فرنجية​ كلٌّ من جهته، بعدما وقع داعماهما الأساسيان ايضاً، اي رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مأزق التداعيات التي نشأت عن الملابسات التي رافقت ترشيح كل منهما، ولكن اي شيء ايجابي لن يُسجل لجهة سد الثغر التي تتكاثف على طريق الاستحقاق الرئاسي".

واعتبرت المصادر ان "جلسة الانتخاب اليوم لن تكون لها أي أهمية إلا في ظل إعادة تثبيت الحقيقة التي تؤكد ان "حزب الله" في الدرجة الاولى يرهن الانتخابات الرئاسية للواقع الاقليمي وان عون، اذا كان الحزب يسميه المرشح حصراً، سيكون عليه ان يتساءل الى متى سينتظر كي يترجم الحزب موقفه"، معبرة عن تَوجُّسها "من الصورة المعنوية والسياسية التي تنتظر هذه القوى نهاية هذا الاسبوع الذي يصادف الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري".

واشارت الأوساط الى ان "الاتصالات واللقاءات الكثيفة الجارية في الرياض مع الحريري منذ أيام لم تبلور بعد عناوين الكلمة السياسية التي سيلقيها الاحد المقبل عبر شاشة عملاقة في احتفال سيقام في مجمع البيال"، مسبعدة ان يعلن الحريري في هذه الكلمة تبنيه الرسمي لترشيح فرنجية للرئاسة، بـ"اعتبار انه لم تعد هناك حاجة لهذا الترشيح ما دام فرنجية أعلن بنفسه ترشحه أكثر من مرة، ولكن ذلك لن يحول دون تطرق الحريري بإشارات معينة الى دعمه فرنجية من ضمن إطارٍ عام سيكون الاستحقاق الرئاسي عبره المادة الاساسية لكلمة الحريري ومن خلالها سيتطرق الى وحدة قوى "14 آذار" حول المسائل المبدئية ولو تباينت المواقف حول الترشيحات الرئاسية".