شدَّد العلامة السيّد علي فضل الله على “ضرورة أن يعمل أتباع الأديان على تقديم نماذج التّعايش والتّواصل الحضاريّ فيما بينهم”، مؤكّداً أنّ “العنف لا يعالج المشاكل بل يراكمها، وأنَّ الغبن هو مشروع حرب أهليّة أينما وجد”، مشيراً إلى أنَّ “هذه المرحلة تحتاج إلى عمل نوعيّ لإعادة إنتاج صورة الإسلام الحقيقيّة الّتي شوّهها دعاة العنف والقتل”.

ولفت فضل الله خلال حفل تأبينيّ في حسينيَّة الإمام زين العابدين في المعيصرة ـ كسروان الى "ضرورة تعبيد الطرق وإزالة العقبات من أجل التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية"، موضوع أنّ "شعور أيّ جانب، أو مذهب، أو دين ما، أو قوميّة، بالغبن، هو مشروع حرب أهليَّة، كما أنه يفتح الأبواب للتدخّلات الخارجيَّة من هنا وهناك"، مشيراً إلى أنّ "الحلول المبنيّة على العنف والقوّة، قد لا تعالج المشكلة، بل تزيدها تعقيداً، وتأتي بنتائج عكسيّة".

ورأى أنّ "هذه المرحلة تحتاج إلى عمل جادٍّ ونوعيّ، من أجل إعادة إنتاج صورة الإسلام الحقيقيَّة الّتي تشوَّهت بعد أن قتل الرّجال، وسبيت النّساء والأطفال، ودمّرت البلدان تحت عنوان الإسلام، متسائلاً: "ماذا يبقى للسنّة وللشيعة إذا تشوَّهت صورة الإسلام؟".