لفت عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" ​خليل حمدان​ الى ان لبنان ضحية الإرهاب الذي يأخذ في حساباته الكثير من الخطط الرامية لتدمير المنطقة بكاملها وسلب ثرواتها وخيراتها، مشيرا الى ان "هناك من يبسط الموضوع ويقول أن هذا الإرهاب ناجم عن بعض الجهلة والمتشددين متناسين ومتجاهلين الخطط السوداء التي أعدت في مكاتب دراسات في هذه الحرب الباردة من أجل أن تبقى اسرائيل آمنة".

وخلال كلمة له في الاحتفال الذي احيته حركة "أمل" بالذكرى 37 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، في ثانوية الشهيد حسن قصير، اكد أن "هذا الإرهاب صناعة اسرائيلية صهيونية لمصلحة اسرائيل لا أكثر ولا أقل قد يستخدم فيه ويستفاد من هذا الجهل والتشدد، ولكن في الحقيقة هؤلاء لا يعملون بشكل مبسط لحساب الصهاينة إنما هم بعض الألوية الصهيونية التي تخرجت من أجل أن تعيث في هذه الأرض فسادا تقتل وتذبح وتنهب ولها غطاءات كثيرة".

وأضاف: "ان الذي يجري لا يمكن أن يغطيه بعض الموتورين أو بعض المتحمسين أو بعض السلفيين، إنما هذا نجده من خلال تحرك دولي داعم لهؤلاء ويدافع عن الإرهابيين في جرائمهم في سوريا وفي مصر وغيرهما دون وجود أي علاقة بين ممارسات أولئك الإرهابيين وإعادة النظام الى صوابه".

وحذر من أن "لبنان في عين العاصفة وليس بمنأى عن الخطر ولا يمكن التصدي لذلك الا من خلال معاينة المشكلة بشكل دقيق وصحيح والعمل بقناعات راسخة، إذ لا يستقيم أن يتفق اثنان على العداء لإسرائيل ثم يدعو الى نزع سلاح المقاومة"، مؤكدا أن "المقاومة أساس في عملية الصراع مع العدو الصهيوني وهي جنبت لبنان كوارث كثيرة بدءا من الإعتداءات الصيونية ودحرها".

وأكد ضرورة الوقوف الى جانب الجيش اللبناني الذي أثبت أنه جيش وطني بامتياز، وانه لا يحق لأحد أن يعترض على هذا الجيش، وأن من يصوب على المقاومة والجيش يستهدف وحدة الشعب اللبناني ويحرض طائفيا ومذهبيا لكي يبني أمجاده على ذلك، داعيا الى "التمسك بالحوار واستمراره ونبذ العصبية والطائفية والمذهبية، ولا سيما الحوار القائم بين الأخوة في حزب الله وتيار المستقبل الذي يجري برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري إذ أن الحوار يجنب لبنان الكثير من الويلات".

وطالب "بالوقوف صفا واحدا في مواجهة المشروع الإرهابي التكفيري الذي يبدأ من الشرق وينتهي في الجنوب بمواجهة اسرائيل التي ترعى هذا الإرهاب، فالتمسك بلغة الحوار هو من أجل تحصين المجتمع والوضع الداخلي وإعطاء جرعة جديدة وإضافية لعملية التماسك والنهوض الوطني وملء الشواغر على المستويات من رئاسة الجمهورية الى سواها".