إعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​ أن "لقاء الحبر الاعظم البابا فرنسيس وبطريرك روسيا الاتحادية كيريل في مطار هافانا هو بمثابة الحدث الاكبر في تاريخ المسيحية منذ ألف سنة"، مشيراً إلى أن "هذا الحدث ليس حدثاً عادياً أن يحصل لقاء على هذا المستوى بين رأسي الكنيسة الكاثولكية في العالم والارثوذكية في روسيا الاتحادية ، قداسة البابا فرنسيس وغبطة البطريرك كيريل منذ ألف عام ولم يخرق هذه الفترة الطويلة إلاّ لقاء تاريخي توصل إليه الدكتور شارل مالك في مطلع الستينيات الماضية عندما نجح في جمع البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس لتوحيد الرؤية الكنسية قي العالم".

وشدد الخازن في تصريح له على "أهمية لقاء هافانا في أنه إطلالة مدوّية الصرخة في العالم لاستنهاض القوة العظمة من أجل تدارك التدهور المرعب المسيحي في الشرق لما له من تداعيات مستقبلية على وجوده في أرضه وتاريخه ومهد مسيحه، إذ لا يمكن الركون والسكون على مآسي الهجرة المسيحية المتعاظمة والتي تنذر بإفراغ المنطقة من جذورها الكنسية المشرقية والمتأصّلة بالشواهد الدامغة في أنطاكيا والقدس ودمشق ووادي قنوبين"، لافتاُ إلى أن "البيان الذي صدر عن الحبرين الجليلين في هافانا والمتوّج لسنتين من الجهود هو بمثابة الضمانة لحفظ الدور المسيحي في هذا المشرق، وتفاعله الايجابي مع الرسالة البابوية التي أطلقها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني من لبنان سنة والتي توثّق عرى التآخي والتعايش على قاعدة القيم الروحية المشتركة بين المسيحية والاسلام".