أكد وزير الاتصالات ​بطرس حرب​ في كلمة له بعد تدشين مراكز البيع المشترك لمؤسسة "اوجيرو" وشركتي "الفا" و"ام.تي.سي تاتش"، في مركز هاتف الميناء في طرابلس "إنني كلما أزور طرابلس أشعر أني أقوم بواجبي الوطني، لأن طرابلس في رأيي هي رمز لوحدة لبنان ولأن أهل طرابلس التاريخ ظلمهم، وهم يستحقون الإنصاف إلى حد كبير وحتى الآن لم ينالوه وأنا جئت إلى طرابلس حتى أدشن مشروع إنشاء مراكز مشتركة لهيئة أوجيرو وشركة تاتش وشركة ألفا لكي يتمكن المواطن من الحصول على كل الخدمات التي تتعلق بالإتصالات، من دون الحاجة لزيارة مراكز عدة للحصول على هذه الخدمات، بل من هذا المركز المشترك".

ولفت إلى أنه "نحن اليوم في طرابلس ندشن اربعة مراكز مشتركة شبيهة بهذا المركز، في كل من التبانة والتل والبحصاص والميناء وهذه المراكز هي متكاملة وتحولت معها الخدمة من خدمة متعبة إلى خدمة سهلة وتجعل وزارة الإتصالات تواكب حاجات المواطنين في كل لبنان وهذه المراكز هي جزء من مشروع متكامل أطلقته وأسميته خطة العشرين عشرين للألفين وعشرين، وللمرة الأولى في تاريخ الوزارة توضع خطة إستراتيجية لمستقبل الإتصالات والتي تحول لبنان إلى أفضل مركز للإتصالات الخليوية، وخلال سنة إن شاء الله سيتم تنفيذ الجيل الرابع من الخليوي، بحيث يكون بالإمكان إستعمال الهاتف الخليوي وخدمة الجيل الرابع من أي بقعة في لبنان أو أي بلدة أو أي وادي أو جبل وهذا الأمر موجود في كل دول العالم أي ليس لديها في كل أراضيها الجيل الرابع ونحن على العكس سيكون لدينا هذه الخدمة كما لدينا مشروع متكامل ومدة تنفيذه خمس سنوات، باشرنا بالتنفيذ فعليا ونتائجه ستظهر على مراحل لإيصال الألياف الضوئية إلى كل لبنان، فيصبح بإمكان الجميع التمتع بأسرع إنترنت في العالم"، مفيداً أنه "لو كنا نريد العمل في وزارة الإتصال على أساس كل يوم بيومه، ما كنا لننجز أي شيء ولكن من خلال وجود هؤلاء الموظفين الطيبين في الوزارة، وهم جنود مجهولون، إستطعنا تحقيق هذه الإنجازات، ونواصل تحقيقها على الرغم من التجني عليهم بالسياسة، لكن النية الطيبة موجودة، والإرادة موجودة، ونحن ملتزمون تجاه شعبنا وتجاه بلدنا أن نسعى إلى التطوير وأن نجعل لبنان في الموقع الذي يستأهله وأن يكون من أوائل البلدان التي ظهر فيها الإنترنت والاتصالات الخليوية. وبالطبع وجود زملائي وإخواني إن كان وعضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر والنائب محمد كبارة يشكل أكبر دعم لهذا النوع من المشاريع التي تؤمن التنمية لهذه المدينة الكبيرة التي تتطلب الكثير من التنمية، وأعتقد أنه يجب العمل لإزالة صورة طرابلس الفقيرة وأن ننزع الفقر من طرابلس وأن نسعى لتطوير الحياة فيها، كما أعتقد أن مستقبل المدينة كما كل العالم ينطلق من عالم الإتصالات، فعندما يكون بإمكان المواطن قضاء حاجياته من خلال الإنترنت ومن دون أن يتنقل، وان يكون بإمكانه الإنتاج من خلال الإنترنت، فهو في خضم عملية التطوير، وبإمكاني القول أن أكبر شركة نقل في العالم إسمها إيبير ليس لديها أي أوتوبيس ولا سيارة ولا بوسطة، ولسنا بحاجة بعد الآن أن يكون لدينا ممتلكات حتى ننتج أفكارا، وهذا البلد ينتج أفكارا، واللبناني الله أعطاه، فلنؤمن له الإمكانات حينها ننمي مناطقنا ونحسن مستوى الحياة وهذا هو مشروعنا ونمضي فيه بالرغم من الغيوم التي تلبد أجواءنا السياسية ورغم الفراغ الكبير القاتل على صعيد رئاسة الجمهورية وتعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب، فنحن ما زلنا نؤمن بقيم لبنان، واللبنانيون يستأهلون منا العمل على هذه الأسس، وإيماننا ببلدنا سيبقى ويستمر وسننجح سوية، وهناك إنجازات في وزارة الإتصالات لم يسبق لها مثيل".