أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحيّة، أن "قرار المصالحة الوطنية الفلسطينية ما زال غائبًا حتى اللحظة، نتيجة ضغوط وشروط المجتمع الدولي والاحتلال"، مشيراً إلى أن "المعيق الوحيد أمام تنفيذ المصالحة عدم توفر إرادة الشراكة، وإرادة بناء للجسم الفلسطيني".

ولفت إلى أن "اتفاق القاهرة أجاب على كل شيء في ملف المصالحة الفلسطينية ولا نحتاج سوى إلى إرادة صادقة للتنفيذ" ورأى أن "الواقع الفلسطيني لا يصلحه إلا وحدة على برنامج ورؤية واضحة في العمل السياسي والمقاومة"، مشددًا على أن هذا هو الحل.

ونبّه إلى أن "أي دولة تدخل على طريق المصالحة الفلسطينية هي معين ومساند للدور المصري"، معربًا عن أمله "أن تفتح القاهرة أبوابها لتفعيل المصالحة".

وفيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية، تساءل الحيّة :هل يعقل أن منظمة التحرير التي شكلت منذ الستينيات لا يوجد فيها تمثيل لفصائل وازنة كحركتي حماس والجهاد الإسلامي"، داعيًا للـ"اتفاق على ترتيبها".

وفي سياقٍ آخر، أكد الحية أن "الاحتلال قلق كثيرًا من استمرار وتصاعد انتفاضة القدس"، منوهًا إلى أن "الانتفاضة تحتاج لمزيد من التعزيز والاحتضان والقوة والإرادة".

ولفت إلى أن "انسداد الأفق السياسي في مسيرة التسوية لا مجال أمامنا إلا استخدام أوراق القوة في صفنا الداخلي وتعزيز الانتفاضة"، مشدداً على أن "الشعب الفلسطيني لن يستعيد حقوقه إلا من خلال الاصطدام مع الاحتلال، وبتفعيل كافة أشكال المقاومة وفي مقدمتها المسلحة".

وبخصوص المفاوضات التي تدور بين أنقرة و"تل أبيب" بخصوص ميناء غزة، أشار الحيّة إلى "إننا نريد ميناء لكل الشعب الفلسطيني، لأن غزة رافعة للمشروع الوطني، ونحتاج ميناء بحري لتكون علاقتنا بالعالم الخارجي حرة"، معلنًا قبول حركة حماس بـ"أي رقابة دولية عليه"، لافتاً إلى أن "المعيق الوحيد لإبرام اتفاق نهائي بهذا الخصوص، هو شرط رفع الحصار عن غزة".