علقت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية، على سباق الانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية بين وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والملياردير الأميركي دونالد ترام، معتبرة بأن "ترامب تغلب على الجدل حول الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مؤتمراته الانتخابية هذا الأسبوع، كما استطاعت كلينتون إسكات الانتقادات حول تاريخها الخاص بالصفقات التجارية محققة انتصارات كبيرة في ولايتي أوهايو وإلينتوي على المشرح بيرني ساندرز".

واوضحت الشبكة انه "ومع ذلك فإنه بالنسبة لعدد المندوبين الجمهوريين فإن الأمر أصبح "هوس وطني"، فلقد استطاع حاكم ولاية أوهايو جون كاسيش، الفوز في ولايته بأصوات 66 مندوبا، ما يجعل الطريق أصعب على ترامب، وسيجعل جميع من هم في العالم السياسي يتطلعون إلى آلاتهم الحاسبة".

ورأت الشبكة الإخبارية إنه "حتى مع فوزه في 18 ولاية من 27 أجريت بها الانتخابات، فإن ترامب لا يزال بحاجة إلى اقتناص أصوات المزيد من المندوبين في الولايات المتبقية كي يحصل على إجمالي أصوات 1237 اللازمة لإعلان فوزه بترشح الحزب الجمهوري له. هذا في الوقت الذي يواصل فيه كروز وكاسيش السباق حاصدين أصوات مندوبين، ما يجعل الأمر ليس بالهين".

واضافت أن "المرشح تيد كروز على وجه الأخص، يمثل تحديا مزعجا لترامب. وقد أكد السيناتور الجمهوري مرارا أن المنافسة داخل الحزب الجمهوري تنحصر بينه والملياردير صاحب التصريحات المعادية للمسلمين والمهاجرين. وحال عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية من أصوات المندوبين، حيث يتجه الحزب إلى ما يسمى "الاتفاق العام"، فإن القوى المناوئة لترامب تنقسم إلى ثلاث معسكرات "غضب ومساومة وقبول".

واشارت "سي.إن.إن" إلى أن "كلينتون تخلت عن هجومها المعتاد على ساندرز وتحاول تهدئة الأمور مع مؤيديه الأصغر سنا والأكثر ليبرالية"، معتبرة أن "على الرغم من معرفة كلينتون أن منافسها لن يتخلى عن المنافسة بسهولة، لكنها بدأت تحول عيناها إلى تشرين الثاني، ونحو ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظًا إذ من المتوقع أن يكون هو منافسها في الانتخابات العامة. وباختصار فإن رسالتها للديمقراطيين تتلخص في "الانتخابات العامة هنا، وأنا ذاهبة للوقوف بوجه المرشح الجمهوري". وذكرت الشبكة ان "كلينتون، هاجمت مرارا وتكرارا، الملياردير الصاخب خلال كلمتها في بالم بيتس بولاية فلوريدا، والتي تبعد دقائق قليلة عن منتجع يمتلكه ترامب، قائلة: "عندما نسمح أن مرشح للرئاسة يدعو لطرد 12 مليون مهاجر ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، ويتبنى التعذيب، فهذا لا يجعله قويا بل خاطئا".