أوضح أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون ​مصطفى حمدان​ في تصريح له بعد لقائه وفد من جبهة العمل الإسلامي أن "هذا اللقاء مع قيادة جبهة العمل الإسلامي ليس لقاء فريقين إنما قاء فريق واحد، وخصوصاً أن هؤلاء السادة هم طليعة من طلائع هذه الأمة الإيمانية والقومية والوطنية، والذين دائماً يسعون إلى لمّ الشمل ومحاربة هذه الفتنة الشعواء التي تهيمن على كل أنحاء أمتنا العربية وليس فقط على الساحة اللبنانية ".

وأكد حمدان أن "ما نشاهده اليوم من عمليات سفك دماء وقتل في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ما هي إلا نتيجة الهجرة المعاكسة لهؤلاء الإرهابيين الذين أرسلوا إلى سوريا العربية واليوم عادوا إلى موطنهم الأصلي حيث تدرّبوا وتمرّنوا على الإجرام"، معتبرا أن "الأيام القادمة ستكون صعبة على هؤلاء الإرهابيين ومن درّبهم، وعلى من حاول أن يستخدم هذا الإرهاب الذي كنا دائماً نقول بأن من يستخدم الإرهاب سيكون بإذن الله أول ضحاياه".

أما فيما بتعلق بالقضية الفلسطينية، اعتبر حمدان أن "مهما حاولوا أن يحرفوا دور الشباب العربي عن تحرير فلسطين، فحتمية التاريخ أن يعود هذا الشباب جميعاً إلى أرض فلسطين لتحرير القدس، وإلا لن يكون هناك لا حضارة عربية ولا حضارة إنسانية ولا تقدّم إذا لم نستطيع رفع أعلام الحرية والعروبة على أسوار القدس"، منوها بـ"العفوية الوطنية للبعثة اللبنانية بطردها وفد البعثة الصهيونية الإسرائيلية أثناء صعودهم إلى الحافلة في الأولمبياد 2016 في البرازيل، هذا الفعل جعلنا نفتخر بأننا لبنانيون".

فيما يتعلق بالشأن اللبناني، أكّد حمدان "لا انتخاب لرئيس الجمهورية ولا انتخابات نيابية ولا سرقة للنفط، ليس لأننا نريد ذلك لكن هذا النظام انتهى وأصبح عاجزاً عن انتاج وإدارة أي أزمة على صعيد الواقع اللبناني"، محذرا من أن "إقرار قانون الستين هو الذي سيؤدي إلى حرب أهلية، لأن قانون الستين مرفوض تماماً من جميع اللبنانيين".

بدوره، اعتبر منسق جبهة العمل الإسلامي ​زهير جعيد​ أن "جبهة العمل والإسلامي والمرابطون يشكلان حالة وحدة وطنية وإيمانية وعقائدية تجاه العدو المشترك واتجاه الثوابت المشتركة التي نؤمن بها جميعاً"، مشيرا الى أن "ما يجري في المنطقة اليوم هو عملية إلهاء عن الصراع الحقيقي وإدخالنا في المجهول هو الصراع العربي الصهيوني".

وأكد جعيد أن "الأمة العربية بعيدة كل البعد عن قضية فلسطين التي هي القضية المركزية للأمة ومن يبني العلاقات تحت الطاولة عربية صهيونية أنه لا يستحي ولا يخجل فيذهب غلى فلسطين المحتلة ويدعو الصهاينة المجيء إلى مكة والسعودية"، معتبراً أنها "مؤامرة على الأمة وتهويد كل فلسطين وإنهاء القضية الفلسطينية".