وصف الوزير السابق ​غابي ليون​ اليوم الاثنين والذي من المتوقع أن يتم خلاله انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون باليوم "التاريخي"، لافتا الى ان "كل الناس سيفهمون اليوم ماهيّة الرئيس القوي من خلال الحركة الشعبية في الشارع والاحتفالات وكيف أن الشعب يحضن رئيسه".

واعتبر ليّون في حديث لـ"النشرة" أن حلم 26 عاما يتحقق اليوم، كما ان رجاء وصبر اللبنانيين يثمر ويعود الحق لأصحابه فيخرج الرئيس من رحم معاناة شعبه". وأضاف: "نحن لم ولا نريده انتصارا للتيار "الوطني الحر" أو لقسم من اللبنانيين بل انتصارا للجميع، ومن هذا المنطلق سنمدّ اليد لكل الفرقاء ليشاركوننا في ورشة ترميم لبنان التي تبدأ اليوم".

لا مكان للمحاصصة

وردا على سؤال عن قدرة الرئيس العتيد على تطبيق سياسة التغيير والاصلاح والمحاسبة خصوصًا أنّه وصل الى القصر الجمهوري بناء على تسوية، فوضع يده بيد من كان يتّهمهم حتى الأمس القريب بالفساد، أكّد أن هناك رغبة حقيقية بسلوك مسار الاصلاح، والأرجح أنّه سيكون لنا القدرة على ذلك باعتبار ان العهد ينطلق بزخم كبير يبشر بالخير. وتابع "لا شك ان موقع الرئاسة ومهام الرئيس ليست بالسهلة، لكن التاريخ يؤكد انّه ومع كل رئيس يحمل نَفَسا تغييريًّا، كنا نرى نهضة في المؤسسات".

واذ شدّد على ان "العمليّة الاصلاحيّة ستسلك طريقها بعيدا عن منطق ​المحاصصة​ والدخول في الزواريب الضيقة"، أكّد ان "الكل سيكونون شركاء في هذه المهمة لضمان نجاحها".

كلنا مجاهدون

ورجّح ليّون أن يتم تكليف رئيس للحكومة هذا الأسبوع بعد اتمام الاستشارات النيابية، على ان يلي ذلك مشاورات يجريها لتشكيل حكومته بأسرع وقت ممكن. وحثّ على عدم استباق الأمور بتوقع تعقيدات تؤخر العملية، لافتا الى ان "الزخم الذي انطلق به العهد يمهّد لايجابيّات ان كان على الصيد الحكومي أو غيره".

واعتبر ليون أن لا مصلحة لأي من الفرقاء أن يكونوا بالمعارضة وبالتالي الا يكونوا جزءا من هذا العهد الاصلاحي التاريخي، ورد على حديث رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن "الجهاد الأكبر" بالقول: "كلنا سنجاهد سويا لترميم لبنان واصلاحه... كلنا مجاهدون، ولا أعتقد أن أحدا سيمارس التعطيل في سبيل التعطيل فقط لأن ذلك سيرتد عاجلا أو آجلا عليه".

لا اتفاق من تحت الطاولة

ونفى ليون، ردا على سؤال، نفيا قاطعا أن يكون قد تم الاتفاق من تحت الطاولة على تأجيل الانتخابات النيابيّة، مؤكدا أنّه وبعكس كل التسريبات، هناك رغبة كبيرة باقرار قانون جديد بأسرع وقت ممكن لتجري الانتخابات في موعدها ووفق قانون عصري ويؤمن صحة التمثيل.

وعن مطبّ البيان الوزاري المقبل، اعتبر ليون أن "القضايا الخلافية التي نواجهها اليوم، وأبرزها يتعلق بالسياسة الخارجية وسلاح "حزب الله"، هي نفسها التي واجهتها أكثر من حكومة سابقة وتمكنا بوقتها من تجاوزها من خلال الصياغة، وأعتقد اننا اليوم أيضا قادرون على تجاوزها من خلال التركيز على الانجازات التي نتطلع الى تحقيقها بالداخل اللبناني".