نوّه رئيس ​جامعة بيروت العربية​ الدكتور عمرو جلال العدوي بـ"أهمية التعاون مع بلدية الميناء"، مشيرا الى "أننا أصبحنا جزءا منها بإعتبار أن حرم الجامعة يقع في نطاقها الجغرافي ويجب أن نضع كل إمكانياتنا في خدمة البلدية وأبناء المدينة، لأن جامعتنا لديها خبرات وإمكانات كثيرة يمكن أن تساهم في مساعدة البلدية في إنجار مشاريع كثيرة، وطبعا الميناء عزيزة على قلوبنا ويتوجب علينا المساهمة في تنمية المدينة على كافة الصعد وأن نعمل ونتعاون لتطوير هذه المدينة الجميلة التي تتمتع بوجود كورنيش بحري ليس هناك مثيلا له في بقية المدن اللبنانية الشاطئية".

وخلال توقيع رئيس بلدية الميناء ​عبد القادر علم الدين​ ورئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي إتفاقية تعاون مشترك، بهدف دعم النشاطات العلمية في مدينة الميناء والإفادة من الإمكانيات اللوجستية والمعطيات البيانية المتوفرة لدى البلدية والخبرات العلمية المتوفرة لدى جامعة بيروت العربية، أكد "أننا حققنا نجاحات كبيرة منذ إفتتاح فرعنا في طرابلس الميناء قبل 6 سنوات ووضعنا كافة الإمكانيات المادية والأكاديمية بتصرف المنطقة وبتصرف أبنائنا الطلاب، وقد خطونا خطوات كبيرة في الفترة الماضية وحققنا نجاحات كبيرة بحصول الجامعة على الإعتمادات الدولية لا سيما الإعتماد المؤسسي للجامعة والإعتمادات لكافة البرامج تقريبا، وآخرها حصول كلية الحقوق التاريخية التي بدأت مع جامعة بيروت في العام 1960، اذ حصلت على الإعتماد الدولي لبرامج الليسانس والماجيستير والدكتوراه بجدارة وإستحقاق لمدة خمس سنوات غير مشروطة".

بدوره، أكد علم الدين "أهمية وجود مباني الجامعة في الميناء"، لافتا الى "إننا نفتخر بجامعة بيروت العربية وبفرعها في الشمال وتحديدا في مدينتنا الميناء، وهذه الجامعة لها تاريخ عريق راسخ في ذاكرة أبناء الميناء وأبناء طرابلس والشمال واللبنانيين عموما الذين درسوا في القاهرة أم الدنيا كما نسميها وفي جامعات المدن المصرية، لا سيما وأن الشارع الأساسي والتجاري في الميناء يحمل إسم شارع بور سعيد تخليدا لنضالات هذه المدينة العربية العزيزة على قلوبنا جميعا".

وأشار الى "أننا تباحثنا أنا وإخواني في مجلس البلدية بأهمية التعاون بيننا وبين فرع الجامعة في طرابلس، وكنت حريصا على تأكيد أهمية توقيع مثل هذه الإتفاقية للإستفادة من الأفكار والدراسات والخبرات التي تتمتع بها الجامعة، للإستفادة منها في مشاريعنا التنموية وإن شاء الله هذا البروتوكول يعطي ثمارا طيبة وفاعلة على أرض الواقع في الميناء، نظرا للخبرات الهندسية والمعمارية والبيئية المتوفرة في جامعتكم، وبالطبع سنضع إمكانياتنا كبلدية بتصرفكم وفي خدمة أبنائنا الذين يتابعون دراستهم في هذه المؤسسة الجامعية العريقة، وأن يكون ذلك فاتحة خير للتعاون مع سائر الجامعات المتواجدة في الشمال".

ويذكر ان الإتفاقية حددت أطر التعاون في مجال تقديم المشاريع ذات الطابع التنموي التي يراها الفريقان مناسبة لهما، إلى الجهات المختصة والجهات الدولية وتنفيذها، والتعاون في تنظيم ورش عمل وندوات توعية مشتركة حول التنمية في مدينة الميناء، والتعاون في طباعة بوسترات وملصقات ونشرات توعية تتعلق بالتنمية بإسم الفريقين، والتعاون في وضع مخططات في تطوير مدينة الميناء ودراسات هندسية وكذلك التعاون على تدريب الموظفين لدى البلدية والمساعدة في تنظيم الميزانية الخاصة بها.