أكدت مصادر "​القوات اللبنانية​" لصحيفة " الجمهورية أنها متمسّكة بـ"​القانون المختلط​ وضد النسبية الكاملة في دائرة واحدة أو دوائر عدة، لأنّ المختلط يعكس صحة التمثيل المطلوبة. وبالتالي، ليست في وارد تقديم هدايا مجانية من قبيل التنازل عن 58 مقعداً يوفرها المختلط لمصلحة النسبية الكاملة التي بالكاد تؤمن 40 مقعداً بقوة الناخبين المسيحيين".

وأعربت المصادر عن أسفها لـ"طروحات من قبيل لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية، حيث يُشتَمّ منها العودة إلى مشاريع الديمقراطية العددية، وذلك في محاولة مكشوفة لوضع اليد على البلد، وضرب "​اتفاق الطائف​" مجدداً وفي الصميم، فيما كلّ الرهان في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس ميشال عون هو إعادة تطبيق اتفاق الطائف الذي عُلّق منذ العام 1990".

وشددت على أن "النسبية الكاملة مرفوضة، وهي كناية عن ديمقراطية عددية مُقنّعة"، مؤكدة تمسكها باقتراح وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الأخير، معربة عن رفضها لـ"كل مشاريع الغلبة من قبيل لبنان دائرة واحدة الذي يضرب اتفاق الطائف والشراكة والميثاق".

ولفتت الى أن "محاولات اللعب على حافّة الهاوية لوضع اللبنانيين أمام خيارين أحلاهما مرّ: النسبية الكاملة او مؤتمر تأسيسي، مرفوضة مطلقاً ولن تمرّ"، داعية الى "التوافق على المشروع الذي يجمع اللبنانيين، وخلاف ذلك يعني انزلاق لبنان نحو الانتحار، لأنّ احداً لن يقبل بإعادة لبنان الى زمن الوصاية وتغليب فئة على الفئات الأخرى".