بحث رئيس حزب شبيبة لبنان العربي ​نديم الشمالي​ مع امين الهيئة القيادية في المرابطون العميد ​مصطفى حمدان​ في الأوضاع اللبنانية والإقليمية.

وفي تصريح له رأى حمدان أن "على حكام الدولة أن يكفوا عن العمل على تأجيل الإنتخابات لأن ذلك لا يصب في مصلحة البلاد والعباد وفي الشأن الإقليمي قال حمدان: سوريا حتماً ستنتصر على الإرهاب المدعوم دولياً وعربياً وما التأزيم الحاصل مؤخراً إلا دليل على إنهزام المشروع التكفيري في المنطقة ، كما تطرق حمدان لما يجري في اليمن مستنكراً إستمرار السعودية في قتلها الشعب وإرتكابها المجازر".

ومن جهته أثنى الشمالي على كلام حمدان مؤكداً الوقوف إلى جانب محور المقاومة في مواجهة الهجمة الإرهابية وأكد الشمالي على ضرورة إقرار قانون إنتخاب نسبي يضمن تحقيق إصلاح سياسي حقيقي وإن أي محاولة للتأجيل ستنسف مصداقية العهد الذي علق عليه الشعب اللبناني أماله.

وأن ما كنا نخشاه من تغيير استراتيجي على الجمهورية العربية السورية الواحدة الموحدة أصبح من الماضي، ولا أفق في ظل المستجدات السياسية الدولية والانجازات الميدانية التي يقوم بها الجيش العربي السوري.

أما بالنسبة إلى سد الفرات، اعتبر حمدان أنه مشروع انتقامي تكملة للاستراتيجية الأميركية بعد إعلانها التحالف الدولي، الذي هدفه تدمير انجازات الشعب السوري والإنجازات الحضارية للدولة العربية كما جرى في ليبيا و العراق و مصر و الجزائر عبر عبر عصابات داعش وجبهة النصرة وغيرها ، أو عبر الدول الإقليمية مثل تركيا وغيرها.

وتابع حمدان بالقول : "ان من يهدد اليوم بتدمير السد اليوم هو المجرم الأميركي الأصيل وليس الوكيل داعش وأخوانه، وذلك بهدف إلى القضاء على الإنجازات والمكتسبات لأهلنا السوريين التي تمّت عبر السنين في ظل الحكم القومي العربي .

الأخطر من التدمير المادي هو الحرب النفسية الإعلامية، التي تستهدف دولنا القومية العربية، بعد انهيار مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين وصقيعهم العربي الجذع الأساسي للإرهاب والتخريب الذي اعتمد من الاستعمار اليهودي الأميركي التلمودي.

وهذا جلي في الفضائيات التي تُدار يهودياً وتُدعم من قبل نواطير الكاز والغاز وتعمل على بث الإشاعات وأساليب الحرب النفسية 24/7 ضد الجمهورية العربية السورية، كونها قلعة الصمود العربي في وجه مخططاتهم التدميرية، ولكن من المؤسف أن يخرج من لبنان وفي ظلّ هزيمة مشروع الاستعمار الأميركي اليهودي على أرض سوريا، من نعتبره مدافعاً عن مواقف تصبّ في خانة محور المقاومة، لينظر في التاريخ القريب والبعيد، نظريات تتكامل مع تهديد تدمير سد الفرات والمحطات الكهربائية والمنشآت العامة في الدول القومية العربية، وليبث سموم حقده التاريخي في التركيز على فشل جمال عبد الناصر في نشر الديمقراطية الغربية في الجمهورية العربية المتحدة، خاصة فيما يتعلق بضرب الفكر التدميري وأركان عصابات الإخوان المتأسلمين الذين تآمروا على مصر العروبة وسوريا العربية تنفيذاً لأوامر مديرهم الإنكليزي آنذاك.

كما يسترسلون في غِيّهم بحيث يتكلمون عمّن نجح في تحرير القدس ويتهمون القومية العربية في فشلهم، ونحن نقول له " رزق الله على إيام القومية العربية والقضية الفلسطينية" التي كانت تجمع من أجل تحريرها كاملة كل عناصر القوة من المحيط إلى الخليج العربي وقدسها الشريف .

وفي المقابل ما يحصل من ترسيخ مشاريع الضلال وإمارات الإرهاب والتخريب تحت شعار التأسلم السياسي الذي فرّق وشتّت وقسّم، وهذه الأيام خير دليل على ذلك إلّا اذا كان من أطلق هذه التنظيرات التاريخية المزورة، يظنّ أن زاويته والتكايا خاصته هي دولة بحدّ ذاتها بحجم أمّتنا العربية .

يا لعاركم تتكلّمون عن فشل الدولة القومية العربية في إقامة العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص وتأمين الضمان الصحي والتعليم المجاني وضمان الشيخوخة وغيرها من المنجزات الإجتماعية، التي استهدفت من قبل الإرهابيين والمخربين كهدف رئيسي ومحوري لتدمير كل هذه المنجزات، ومن يريد أن يتذكر فيسأل أهلنا السوريين والمصريين كيف كانت هذه الإمتيازات لصالح الفقراء من أهل مصر وسوريا، وماذا فعل التأسلم السياسي الفاسد والمفسد والفاقد في صميم نظرياته الفقهية لأي مشروع اقتصادي، على صعيد إقامة الدولة المدنية العادلة في أقطارنا القومية العربية بعد دخوله الى أرض الجمهورية العربية المتحدة التي أسسها جمال عبد الناصر .

كل هذا نذكره لأن تدمير الإنجازات المادية للدولة القومية العربية يتساوى مع تدمير عقول الشباب العربي، وزرع عقل اخونجي متأسلم يدمر حضارتنا العربية الإنسانية.

ولكن كما صمدنا وهزمناكم في الميدان على أبواب الشام والقاهرة، وإنكم أيضاً لمنهزمون في معركة الوعي مع شبابنا العربي، وإن غداً لناظره أقرب من القريب.