دان المكتب السياسي لـ "​الحزب الشيوعي اللبناني​"، "العدوان الأميركي المباشر على سوريا الّذي استهدف ​مطار الشعيرات العسكري​ في منطقة حمص، مع ما يعنيه ذلك من إنتهاك فاضح للسيادة السورية وللقانون الدولي، ويعبّر بشكل واضح عن تصاعد العدوانيّة الأميركيّة، نتيجة أزمتها الإقتصاديّة، وتجسيداً للوجه الحقيقي للإرهاب، إرهاب الدولة الّتي تمارسه، محاولة استعادة دورها الّتي فقدته بقيادة العالم".

وأشار الحزب في بيان إلى أنّ "إدارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ تحاول اليوم إظهار قوّتها أمام العالم على حساب وحدة سوريا وشعبها ومؤسّساتها، كما تحاول إعطاء جرعة دعم لأدواتها في المنطقة لقطع الطريق أمام أي حلّ تفاوضي في سوريا ينهي الحرب ويوقف حمّام الدم"، مشدّداً على أنّ "التلطّي خلف حجّة استخدام السلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون، المدان بالمطلق والمرفوض مهما كان مرتكبه، لتنفّذ الولايات المتحدة الأميركية عدوانها السافر دون حتّى انتظار التحقيق وتبيان الأمر، يكشف مجدّداً عودة الأصيل لأخذ دوره المباشر في سوريا و​العراق​ واليمن، وما موقف الدول المرحّبة بالعدوان إلّا دليل إضافي عن مدى الإستثمار في الإرهاب لتحقيق مصالحهم".

ولفت لى "أنّنا مدعوّون لمواجهة هذا المشروع الأميركي التفتيتي على المستويات كافّة وفي مختلف دول المنطقة من ضمن مشروع عربي نهضوي مقاوم يسعى لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانيّة، ليس في سوريا فقط، وإنّما في كلّ دول المنطقة، مؤكّداً أنّ "الحل السياسي الّذي يضمن القضاء على مجموعات "داعش" و"​جبهة النصرة​" واخواتها، ويفتح الباب أمام نقل الصراع العسكري الى الميدان السياسي، هو حاجة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى لمصلحة كلّ أبناء الشعب السوري"، داعياً كلّ القوى اليساريّة والوطنيّة والتقدميّة في الوطن العربي وحول العالم إلى "أوسع إدانة للعدوان الأميركي على سوريا والتضامن مع شعبها في مواجهة العدوان وردعه".