سألت اوساط سياسية مراقبة عبر صحيفة "الأنباء" الكويتية هل طرأ جديد بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"؟ ولاحظت "تبدلا في اجواء العلاقة بين الجهتين، هذه العلاقة التي مازالت تحت مظلة حوار عين التينة ولكن عاد اليها مناخ المواجهة والتوتر استنادا الى عدة معطيات".

واعتبرت أن "الرسالة الخماسية التي وجهت من خارج كل السياقات والحسابات الى القمة العربية وتوقيع اثنين من رموز تيار "المستقبل" عليها، أي رئيس كتلة "المستقبل" النائب فواد السنيورة ورئيس الكومة السابق ​تمام سلام​ أثرت على العلاقة بين الحزب والمستقبل واعادة الاعتبار الى دور السنيورة وعضو كتلة "المستقبل" النائب ​عقاب صقر​ كرأسي حربة تاريخية جاهزة في مشاغلة الحزب ومنازلته بعد احتجاب طويل نسبيا أثرت أيضا".

ولفتت إلى أن "المناكفات والمواجهات في جلسة مجلس النواب بقيت قياسا على ما سلف محدودة، ولكنها استنبطت لدى البعض نذر العودة الى مربع الفراغ والتجاذب بين حركة امل مدعومة من حزب الله وتيار المستقبل على خلفية الخلاف على تعيينات ومناقلات امنية في قوى الامن الداخلي أثرت على العلاقة".

وأشارت إلى أن "حزب الله" يتوقف حاليا ومليا امام مسألة اللغتين والخطابين لتيار "المستقبل" في الكلام الموجه اليه، لذا فهو في الوقت الذي يحافظ على ديمومة حوار عين التينة ويتلقى اكثر من اشارة خفية واحيانا جلية من جهة فريق رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ فحواها انه هو حصرا الناطق بلسان التيار والمخول التعبير عنه، وان آراء «لحالات الاخرى غير ملزمة اطلاقا، وهو ما يستدعي من الحزب عض الاصابع حين يستمع الى تلك الاصوات، الا انه في احيان كثيرة يستشعر لعبة توزيع ادوار لمناخات مأزومة يعصف بها التباين حيال مستقبل العلاقة معه والانفتاح عليه".