أكّد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الخوري ​عبده أبو كسم​، "أنّنا نعلم أنّ التكنولوجيا دخلت عصر التعليم من خلال وسائل التواصل الإجتماعي. و​المدارس الكاثوليكية​ تسعى كما غيرها من المدارس بأن تعزّز هذه التقنيّات من خلال متابعة كلّ ما يستجدّ منها"، سائلاً الله أن "يجعل من الأهالي السند الأساسي للمدارس وأن تظلّ المدارس أيضاً هي السند الأساسي للأهل".

وفي المؤتمر الصحافي الّذي عقدته الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللّجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، للإعلان عن "معرض وورش عمل: "التكنولوجيا والتعليم Edutech 2017 – National Summit"، أشار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب ​بطرس عازار​، إلى أنّه "يسعدني أن أدعو المهتمّين بالشؤون التربوية إلى معرض وورش عمل حول التكنولوجيا والتعليم، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وبحضور أعضاء المكتب الدولي للتعليم الكاثوليكي وشركات متخصّصة وتربويّين ومهتمّين"، كاشفاً أنّه "يسأل البعض لماذا هذا المعرض ولماذا هذه الورشة؟ والجواب، هل يجوز أن تبقى أساليب التعليم ومناهجه مكتفية بذاتها، وبالتالي مهمِلة للتطوّر التكنولوجي؟ إن العالم اليوم أصبح في قبضة التكنولوجيا، ولذلك فالتطوّرات العلميّة والتكنولوجيّة تدهشنا، وبالتالي تتحدّانا وأحياناً تتخطانا"، منوّهاً إلى أنّ "هنا يكمن دور المؤسّسات التربوية لتقوم بمهمة توعويّة وتعليميّة منتظرة من أجل أن يواكب تلامذتنا التطوّر التكنولوجي وأن تكون لهم البراعة لإستخدام مفيد ومسؤول للعالم الرقمي، خوفاً من الوقوع في المخاطر، ومنها تنامي العنف ومن التسرّب المدرسي ومن البطالة الوظيفية".

وأكّد أنّه "لأننا نؤمن بأنّ هذه التعاليم يجب أن تكون مواكبة للمناهج التربوية التفاعلية، كان المعرض وكانت ورش العمل المواكبة الّتي نقدّم برنامجها اليوم. نحن نهتمّ بالتربية والتعليم فيما يطلق البعض حملات تشوّه دور المدرسة ورسالتها، كما حدث في الهجمة المستنكرة على المدرسة المجانية".