اشار "​الحزب الديمقراطي الشعبي​" الى انه "تحل الذكرى السابعة عشرة للتحرير ودحر اسرائيل عن الاراضي اللبنانية في 25 أيار 2000، وهو الانتصار الاول في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي حيث يُجبَر العدو على الاندحار مهزوما دون قيد او شرط، ودون تمكينه من استثمار احتلاله سياسيا اوامنيا، بل ان ميزان القوى الفعلي بعد التحرير ألزم العدو بالرضوخ لمعادلة الردع التي فرضتها المقاومة".

ولفت في بيان، الى ان "انتصار ايار 2000، والذي انطلقت بوادره مع بدء الاجتياح الصهيوني العام 1982 بإنطلاقة جيهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وثم المقاومة الاسلامية، مثّل نقطة تحول في الصراع مع العدو، واسقط الى غير رجعة مقولات "التفوق الصهيوني" و"الجيش الذي لا يُقهر" و"اسرائيل صاحبة اليد الطولى".

واوضح انه مع عجز الامبريالية الاميركية واسرائيل عن ضرب المقاومة في لبنان من خلال عدوان تموز 2006 الذي سطّر فيه الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة الانتصار التاريخي، انتقل المحور الامبريالي – الصهيوني – الرجعي العربي وأدواته الارهابية الى تفجير وتفتيت الدول والقوى الحاضنة والداعمة للمقاومة وفي طليعتها سوريا، العمق الاستراتيجي للمقاومة في لبنان وفلسطين، حيث تُشن حرب كونية لاسقاطها، دورا وموقعا وموقفا، وكذلك ضد مجمل محور المقاومة، هذا المحور الذي بلورته وظهّرته انتصارات قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وبإسناد ودعم الدور الروسي الاستراتيجي في لجم التدخل الامبريالي الاميركي".

واشار الى ان محاولة المحور المعادي لشعبنا وأمتنا الالتفاف على الانتصارات الكبرى بتفجير الصراعات والفتن لاشغال المقاومة والقوى الوطنية والثورية عن العدو الرئيسي لن تجدي نفعا، لان المواجهة واحدة في كل ميادين الصراع، ضد المحور المعادي بكل أدواته وتسمياته، مؤكدا انه لن تستطيع الإدارة الأميركية الجديدة حماية انظمة العمالة والاستسلام مهما دفعوا من مليارات، لان ارادة الشعوب أقوى من ترسانتهم العسكرية واجهزتهم الأمنية وتوجهاتهم الفاشية، فبعد انتصار 25 أيار 2000 ها هي الانتصارات تتوالى في لبنان وفلسطين، في سوريا والعراق، في اليمن والبحرين، شعوب تناضل من اجل حريتها وتحررها وكرامتها الوطنية، للانعتاق من قيد الاحتلال والإذلال والافقار والاستعباد.